Topسياسة

الزعماء المسيحيون في بريطانيا يدعون الحكومة إلى الاعتراف بالإبادة الجماعية الأرمنية

أرسل الزعماء المسيحيون في بريطانيا العظمى رسالة إلى الحكومة البريطانية يدعون فيها إلى الاعتراف بالإبادة الجماعية الأرمنية… حسبما أفاد كروكسنو (Cruxnow) نقلاً عن مقال تشارلز كولينز.
المؤلف الرئيسي للوثيقة هو المطران هوفاكيم مانوكيان، لكنها تضم ​​أيضاً العديد من الأساقفة الأرثوذكس والإنكليز، بالإضافة إلى عضو كاثوليكي في مجلس اللوردات.
وفي رسالة موجهة إلى رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، ذكر زعماء الكنائس أن هذا الاعتراف الرسمي ليس مجرد رمزي، ولكنه “بيان قوي ضد الفظائع وخطوة نحو منع الإبادة الجماعية في المستقبل”.
يذكر كاتب المقال أنه في نهاية الحرب العالمية الأولى، تمّ الاعتراف رسمياً بأن عمليات القتل الجماعي للأرمن في الإمبراطورية العثمانية هي إبادة جماعية من قبل العديد من دول العالم.
وفي 24  بريل يحتفل الأرمن في جميع أنحاء العالم ذكرى ضحايا الإبادة الجماعية، التي، وفقاً لقادة الكنيسة، أثرت بعمق في ملايين الأشخاص ولا تزال باقية في ذاكرتهم الجماعية.
“لقد كانت المملكة المتحدة دائماً في طليعة حماية حقوق الإنسان والعدالة على المسرح العالمي… وتحدثت شخصيات تاريخية مثل رئيسي الوزراء السابقين ديفيد لويد جورج والسير وينستون تشرشل علناً عن عمليات القتل الجماعي للأرمن بين عامي 1915 و1923 واصفين إياها بـ “محرقة عام 1915 و”طرد الأرمن من آسيا الصغرى”.
وذُكرت أيضاً في رسالتهم إلى ريشي سوناك: “إن هذه التأكيدات لأسلافكم تؤكد أهمية الأحداث التي جرت وأهمية الاعتراف الرسمي بها.

في السنوات الأخيرة أحرز المجتمع الدولي تقدما كبيرا في الاعتراف بهذا الظلم التاريخي، بما في ذلك الحلفاء الرئيسيون مثل الولايات المتحدة والعديد من الدول الأوروبية التي اعترفت رسميا بالإبادة الجماعية الأرمنية” وتتطرّق الرسالة أيضاً إلى الأحداث في ناغورنو كاراباغ.
ويشيرون إلى أنه بعد الحرب المدمرة في ناغورنو كاراباغ عام 2020، حيث شنّت أذربيجان حملة ضد ناغورنو كاراباغ في عام 2023، وكان الهدف منها التطهير العرقي للأرمن، كما أشاروا إلى الحصار الذي فرضته أذربيجان على ناغورنو كاراباغ لمدة تسعة أشهر، مشددين على أنه كان بداية سياسة الإبادة الجماعية التي تنتهجها أذربيجان.
وأكدوا أن الشتات الأرمني لم يتشكل نتيجة الهجرة الطبيعية، بل لأن الشعب الأرمني أُجبر على ترك وطنه التاريخي وأُرسل في مسيرات الموت إلى الصحاري السورية وتم إحراق كنائسهم ومنازلهم وتدميرها بالكامل.
“الشيء نفسه يحدث الآن… واليوم تواصل حكومة أذربيجان، بدعم من تركيا، تهديد أرمينيا وممارسة الضغط للسيطرة على المزيد من الأراضي في أرمينيا.

إن مثل هذا الاعتراف لن يكرم ذكرى الضحايا ويضمن العدالة فحسب، بل سيؤكد أيضاً التزام المملكة المتحدة بحماية حقوق الإنسان”، وأشار رجال الكنيسة إلى أن اعتراف بريطانيا العظمى بالإبادة الجماعية الأرمنية سيكون أيضاً دافعاً واضحاً لتركيا وأذربيجان لوقف عدوانهما على أرمينيا.

إظهار المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى