لم تعترف تركيا أبداً بالإبادة الجماعية الأرمنية، وتواصل تنفيذ أجندتها التركية في القوقاز دون مواجهة معارضة من المجتمع الدولي… هذا ما قالته “إليزا فون يودن فورجي”، المديرة التنفيذية لمعهد ليمكين لمنع الإبادة الجماعية، في المؤتمر الذي عُقد في 28 مارس/آذار تحت عنوان “العلاقات التاريخية والثقافية”.
وأشارت إلى أن تاريخ الشعب الأرمني يرتبط ارتباطاً وثيقاً بتاريخ الإبادة الجماعية ومنعها.
وذكرت أيضاً أن الأرمن هم الأمة الأولى التي تعرضت للإبادة الجماعية الحديثة… وتستند أعمال رافائيل ليمكين وإيجاد مصطلح “الإبادة الجماعية” إلى الأحداث التي جرت مع الأرمن في بداية القرن العشرين. علاوة على ذلك، كان على الأرمن أن يناضلوا من أجل الاعتراف بالإبادة الجماعية الأرمنية لمدة أكثر من 100 عام”.
ووفقاً لتقييمها، فإن النظام العالمي الذي تم إنشاؤه بعد الحرب العالمية الثانية ينهار، وتتشكل فترة جديدة من الإمبريالية. إن ما يحدث في القوقاز وآسيا الوسطى يشبه بأحداث القرن التاسع عشر، عندما كان مبدأ “فرق تسد” ساريا.
وبحسب إليزا فون يودن فورجي، على هذه الخلفية، فإن أرمينيا لا تعمل ضد روسيا أو الغرب، ولكنها تسير على الطريق الثالث، وتسعى جاهدة لتصبح ملتقى طرق الحضارات. “الأرمن هم من أقدم الحضارات، وهم يعرفون كيفية تحقيق التوازن بين البيئة المحيطة بهم. أرمينيا هي إحدى الدول التي تحاول مواجهة التغيرات السلبية التي تحدث في العالم”.
