خلال جلسة الاستماع في قضية “أرمينيا ضد أذربيجان” في محكمة الأمم المتحدة، أعلن ممثل الوفد الأرمني في محكمة العدل الدولية شون مرفي أنه إذا لم تكن أذربيجان تشكل تهديداً للسكان الأرمن في ناغورنو كاراباخ، فلماذا غادر أكثر من 100 ألف شخص منازل أجدادهم في أيلول سبتمبر من العام الماضي؟
وذكر في كلمته أنه بعد دراسة الأدلة في قضية المحكمة، من المثير للدهشة أن الممثلين الأذربيجانيين لا يستطيعون رؤية الأدلة التي تؤكد التمييز العنصري ضد المدنيين الأرمن.
وتطرق إلى الكراهية الأرمنية المنتشرة في أذربيجان والتصريحات التي أدلى بها رئيس البلاد إلهام علييف للشعب الأرمني، قال مرفي: “لن أفحص جميع التصريحات التي أدلى بها الرئيس علييف والتي هي في نهاية المطاف جزء من أدلتنا. ولكن، في رأينا، تظهر تلك التصريحات العداء العنصري، أو على الأقل في هذه المرحلة من الولاية القضائية، يمكن قراءتها على هذا النحو. على سبيل المثال، زعمت أذربيجان أن تصريح الرئيس علييف بأن الأرمن في العالم هم أعداؤهم الرئيسيون ليس مظهراً من مظاهر العداء العنصري. وتدعي أذربيجان أن هذه العبارة تشير بشكل إيجابي إلى أولئك الذين ينتقدون أذربيجان أو أولئك الذين لا يحبون أذربيجان. لكن مصطلح “أرمن العالم” لا يشير بالتأكيد إلى دولة معينة أو قيادة دولة معينة وجيشها. ومن الواضح أن هذا التعبير يشير إلى مجموعة عرقية بأكملها، أينما كانت في العالم”.
وأضاف أن حكومة أذربيجان بشكل عام تروج وتنشر الكراهية ضد الأرمن العرقيين. اللجنة الاستشارية المعنية بالاتفاقية الإطارية لحماية الأقليات القومية التابعة لمجلس أوروبا لا تقبل تعليقات أذربيجان على تصريحات حكومتها… إذا لم تكن أذربيجان تشكل تهديداً، فلماذا فر أكثر من 100 ألف من الأرمن، بما في ذلك 30 ألف طفل خلال أيام قليلة في أيلول سبتمبر 2023 من موطن أجدادهم؟
وأضاف شون مرفي أنه من الواضح أن كلمات المسؤولين الأذربيجانيين قد فهمتها بشكل صحيح جميع الأرمن العرقيين في ناغورنو كاراباخ. لقد فهموا أن هذه التهديدات ليست موجهة فقط إلى الزعماء السابقين لأرمينيا وناغورنو كاراباخ، بل في المقام الأول ضد أنفسهم.
واختتم مرفي: “لهذا السبب تركوا منازلهم. والسبب هو هذا التهديد والتصور الذي يخلقه، والذي طورته حكومة أذربيجان على مدى عقود”.
