Topالعالم

استطلاع يؤكد زيادة تضامن الشباب الأميركيين مع الفلسطينيين

بحسب “العربي الجديد”، أظهر استطلاع جديد للرأي، أجراه مركز بيو للأبحاث، أن عدد الشباب في الولايات المتحدة الأميركية، الذين لديهم وجهات نظر إيجابية تجاه الفلسطينيين، يفوق عددهم تجاه إسرائيل، خلال العدوان الحالي على قطاع غزة.

ووجد الاستطلاع أن 60 في المائة من الأميركيين، الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عاماً، عبروا عن آراء إيجابية تجاه الشعب الفلسطيني، في حين كان لدى 46 في المائة آراء إيجابية تجاه إسرائيل.

يعد استطلاع الرأي هذا، أحدث بحث حول المواقف الأميركية تجاه العدوان الإسرائيلي على قطاع على غزة، الذي بدأ في أكتوبر/تشرين الأول 2023.

تأتي نتائج مركز بيو، بعد أن أظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة غالوب ونُشر في وقت سابق من هذا الشهر، أن 38 في المائة فقط من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و34 عاماً لديهم آراء إيجابية تجاه إسرائيل، وهو انخفاض بنسبة 26 في المائة عن العام السابق.

وقد وجد أكثر من استطلاع للرأي أُجري خلال الأشهر القليلة الماضية، أن هناك مزيداً من الأميركيين الذين لديهم وجهات نظر تنتقد معاملة إسرائيل للفلسطينيين في كل من قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة. وأظهر استطلاع للرأي أجرته صحيفة ذا نيويورك تايمز مع كلية سيينا في ديسمبر/كانون الأول الماضي، أن نصف الشباب في الولايات المتحدة الأميركية، يعتقدون أن إسرائيل تقتل المدنيين عمداً في قطاع غزة. وأظهر استطلاع للرأي أجرته صحيفة ذي إيكونوميست في يناير/كانون الثاني الماضي، أن 35 في المائة من الأميركيين يعتقدون أن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية ضد الفلسطينيين.

مع ذلك، يبدو أن الشعب الأميركي لا يزال مغيباً بشأن حقيقة الأوضاع في قطاع غزة تحت العدوان الإسرائيلي؛ إذ وجدت “بيو” أن 48 في المائة من الأميركيين لا يعرفون ما إذا كان عدد الضحايا في الحرب أعلى للإسرائيليين أو للفلسطينيين.

وتجاوز عدد شهداء العدوان الإسرائيلي 32 ألف فلسطيني في قطاع غزة، أغلبهم من الأطفال والنساء، وتواجه إسرائيل المحاكمة بتهمة الإبادة الجماعية. ويُتهم الإعلام الأميركي بتغييب الشعب في الولايات المتحدة، من خلال الانحياز الواضح إلى الاحتلال الإسرائيلي، وإظهاره في وضع الدفاع عن النفس ضد حماس، أثناء قتل الشعب الفلسطيني وتجويعه، وقطع المساعدات عنه وإرهابه.

ويعمل الإعلام الأميركي منذ بدء العدوان على تغييب السياق التاريخي للقضية الفلسطينية، ونزع الإنسانية عن الفلسطينيين، ما يجعله متهماً رئيسياً في تسهيل الإبادة الجماعية في القطاع؛ إذ تُعيد منصاته التلفزيونية ومواقعه الإخبارية سردية الاحتلال الإسرائيلي، لكن، بالرغم من الانحياز خلال الشهور الأخيرة، وعقود من التعتيم، يبدو أن الشعب الأميركي يعيش صحوة تجاه القضية الفلسطينية، خاصة بين الشباب.

وأثار العدوان على قطاع غزة ردود فعل كبيرة داخل الولايات المتحدة، إذ نُظّمت مسيرات حاشدة مؤيدة للفلسطينيين بانتظام في جميع أنحاء البلاد وفي المدن الكبرى. وذكر موقع ميدل إيست آي أن ستة آلاف و304 احتجاجات، وأعمال أخرى مؤيدة للشعب الفلسطيني، قد نُظمت في الولايات المتحدة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول.

إظهار المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى