Topالعالم

أوستن: حماية المدنيين الفلسطينيين ضرورة أخلاقية

ذكرت وكالة “رويترز” أنه قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن إن حماية المدنيين الفلسطينيين خلال الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) ضرورة أخلاقية واستراتيجية، مضيفا أن الوضع في قطاع غزة المحاصر كارثة إنسانية آخذة في التفاقم.

كان أوستن يتحدث في بداية اجتماعه مع نظيره الإسرائيلي يوآف جالانت في مقر وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) في وقت تدهورت فيه العلاقات بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى أدنى مستوياتها خلال الحرب.

وقال أوستن “في غزة اليوم، عدد الضحايا المدنيين مرتفع للغاية وحجم المساعدات الإنسانية منخفض للغاية”.

وأضاف “غزة تعاني كارثة إنسانية والوضع يزداد تفاقما”، مستخدما أشد لهجة له منذ بدء الأزمة.

وعقب الاجتماع، قال البنتاجون إن أوستن أجرى نقاشا صريحا ومباشرا مع جالانت.

وقالت كارين جان بيير المتحدثة باسم البيت الأبيض للصحفيين إن وزير الدفاع الإسرائيلي التقى أيضا لليوم الثاني مع مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان الذي أبلغ جالانت أن إسرائيل بحاجة إلى السماح بزيادة تدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

وعقد جالانت في وقت لاحق محادثات مع مدير وكالة المخابرات المركزية وليام بيرنز، الذي عاد مؤخرا من محادثات في قطر سعيا للتوصل إلى اتفاق عسير يقضي بإفراج حماس عن أكثر من 130 رهينة ما زالوا محتجزين في غزة.

وفي حديثه للصحفيين، قال جالانت، الذي يسعى على ما يبدو إلى تهدئة التوتر بين الولايات المتحدة وإسرائيل، إنه شدد على أهمية العلاقات الأمريكية لأمن بلاده والحفاظ على التفوق العسكري النوعي لإسرائيل في المنطقة، بما في ذلك قدراتها الجوية.

وقال جالانت “نتشارك مع الولايات المتحدة في 100 بالمئة من القيم و99 بالمئة من المصالح”.

ويتعرض بايدن لضغوط من جماعات حقوق الإنسان وبعض رفاقه في الحزب الديمقراطي لربط إرسال المزيد من المساعدات العسكرية بتوقف نتنياهو عن شن هجوم على مدينة رفح بجنوب قطاع غزة، حيث يقيم أكثر من مليون فلسطيني. وقاوم الرئيس الأمريكي القيام بذلك.

* مخاوف من مجاعة

تشن إسرائيل هجوما بريا وجويا على غزة قالت السلطات الصحية في القطاع إنه أودى بحياة ما يزيد على 32 ألفا من الفلسطينيين حتى الآن.

ويثير النقص الشديد للأغذية مخاوف من حدوث مجاعة بعدما بدأ مدنيون جوعى في القطاع في البحث عن نبات الخبيزة الأخضر البري لعدم وجود أي شيء آخر صالح للأكل.

وقال أوستن “نحن بحاجة إلى زيادة المساعدات على الفور من أجل تجنب المجاعة”.

وقال مسؤول دفاعي كبير، تحدث شريطة عدم نشر هويته، إن المزيد من المساعدات تتدفق الآن عبر المعابر البرية وإن نحو 200 شاحنة في المتوسط ​​تعبر إلى غزة يوميا.

وجاء اجتماع أوستن مع نظيره الإسرائيلي بعد أن ألغى نتنياهو يوم الاثنين زيارة إلى واشنطن لاثنين من كبار مساعديه اللذين كان من المقرر أن يستمعا إلى أفكار أمريكية بشأن بدائل تتعلق بالعمليات.

وانهارت علاقات نتنياهو ببايدن بسبب قرار واشنطن عدم استخدام حق النقض (الفيتو) ضد قرار لمجلس الأمن الدولي يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة.

وتعمل الولايات المتحدة على إقناع نتنياهو بالتفكير في بدائل للاجتياح البري لرفح، آخر ملاذ آمن نسبيا للمدنيين الفلسطينيين.

وقال أوستن إنه سيبحث مع جالانت أساليب بديلة لاستهداف مسلحي حماس في رفح.

وقال المسؤول الدفاعي الكبير إن أوستن بحث إجراءات محتملة منها استهداف الجيش الإسرائيلي بدقة لمقاتلي حماس في رفح التي تقع على الحدود مع مصر.

وأدى التهديد بمثل هذا الهجوم إلى زيادة الخلافات بين الولايات المتحدة وإسرائيل وأثار تساؤلات عما إذا كانت الولايات المتحدة ستقيد المساعدات العسكرية إذا تحدى نتنياهو بايدن ومضى قدما على أي حال.

وشدد جالانت على أنه أوضح أيضا، بخلاف مناقشته لقضية المساعدات الإنسانية، خطة إسرائيل للمضي قدما في جهود القضاء على حماس، قائلا إن ذلك ضروري لردع “الأعداء المشتركين”، في إشارة واضحة إلى إيران. وأضاف أن حماس لا تزال لديها خمس كتائب تنشط في رفح.

وقال أوستن إن العلاقة الأمنية بين إسرائيل والولايات المتحدة “لا تتزعزع”. وأضاف “الولايات المتحدة هي أقرب أصدقاء إسرائيل، وهذا لن يتغير”.

إظهار المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى