في محادثة مع “NEWS.am“، أشار الخبير في الشؤون السياسية ألكسندر إسكندريان إلى أنه لن نعرف ما حدث في Crocus City Hall.
وأضاف أنه يمكن أن يقولوا غداً إنهم الأوكرانيون أو الغرب الجماعي أو الأصوليون الإسلاميون، لكن سيكون من الصعب تصديق أي من هذه الخيارات.
ووفقاً له، من الواضح أن الأشخاص الذين ظهروا في الصورة تعرضوا للتعذيب، ونتيجة لذلك اعترفوا. وأكد الخبير في الشؤون السياسية: “كم يبلغ عدد الناس الذين كانوا هناك؟ أي نوع من الناس هم؟ الفرضيات التي واجهوها على الإنترنت ليست جادة. ما حدث هناك تم بشكل احترافي للغاية”.
وبتقديره، تصرفوا كما يفعلون عادة في معركة المدن، وقد تم تنفيذ هذه العملية من قبل تنظيم جدي. وتابع اسكندريان: “عادة، يكون من الصعب للغاية منع مثل هذه الأعمال. لا نعرف من الذي أمر بقتل ستاروفويتوفا (شخصية معارضة) ورئيس الشيشان السابق أخام قاديروف والهجوم الإرهابي في نورد أوست”.
ولم يصف الهجوم الإرهابي الأخير في موسكو بأنه محض صدفة، مشيراً إلى أن روسيا نفسها بدأت تتغير، وهي تخوض الحرب، وهناك عدد غير قليل من الأشخاص ذوي السجلات الإجرامية يقاتلون في هذه الحرب.
وأضاف: “لقد كانت هناك إعادة توجيه لما تفعله أجهزة المخابرات. عندما يهدف هذا الجهاز برمته إلى تعقب المعارضين السياسيين، وليس البحث عن الإرهابيين، ولكن المدونين والأشخاص الذين يتحدثون ضد سياسة البلاد، فإن ذلك يؤدي إلى حقيقة أن هذه الهياكل تبدأ في العمل بشكل أسوأ في هذا الاتجاه. وهنا فرص للإرهابيين”.
وأشار إلى الوضع العام في روسيا، والموقف من العنف، وعمل المنظمات الشبكية التي تعرض جزءاً معيناً من السكان للتطرف.
واختتم بالقول: “إذا لم تتمكن الدولة من السيطرة على هذا الأمر، فلن تتمكن من الرد، لذا فإن ما يحدث سيحدث. إن كل هجوم إرهابي جديد بهذا الحجم يحمل مخاطر كبيرة (الإرهاب المتكرر)”.
