علّق رئيس الوزراء نيكول باشينيان على آخر التطورات المتعلقة بتغيير المسار في ممر لاتشين…
في حديثه في اجتماع مجلس الوزراء ذكر باشينيان أنه في أغسطس 2022 “تمّ تغيير مسار ممر لاتشين نتيجة لاتفاق تم التوصل إليه بين ناغورنو كاراباغ وسلطات أذربيجان. تم فتح طريق جديد ولكن نظراً لأن ممر لاتشين (الطريق الذي يربط ناغورنو كاراباغ بأرمينيا) لم يكن جاهزاً تماماً بعد فقد تم إطلاق طريق مؤقت. كان الطريق المؤقت يدخل أراضي أرمينيا عبر جسر كورنيدزور ثم يمر إلى الأراضي الأذربيجانية مرة أخرى ثم يدخل أراضي أرمينيا مرة أخرى. وفقاً للاتفاقية كان من المقرر أن يعمل هذا المسار حتى 1 أبريل 2023.
لقد أبلغنا الجانب الأذربيجاني بالأمس أنه وفقاً للاتفاقية بعد جسر كورنيدزور سيستمر الطريق فقط عبر أراضي أرمينيا وأن حرس الحدود سيتولون حماية حدود دولة أرمينيا في ذلك القسم. وقال إن حرس الحدود سينتشرون على حدود دولة أرمينيا في نفس المواقع التي كانت تتمركز فيها الوحدات العسكرية حتى يومنا هذا”.
وحذر باشينيان من أن وسائل الإعلام الأذربيجانية تحاول تحريف ذلك.
وكرر باشينيان أنه لا يوجد تغيير في المواقف الأرمينية.. التغيير الوحيد هو أن حماية هذا القسم سيتم تنفيذها من قبل حرس الحدود وليس الجيش.
وأضاف باشينيان “قدمنا عرضاً لأذربيجان حتى يحدث نفس الشيء من جانبهم أيضاً”.
وأضاف باشينيان: “أود أن أؤكد أن قوات حرس الحدود ستتمركز على حدود دولة جمهورية أرمينيا، في نفس المواقع التي كانت تتمركز فيها وحدات وزارة الدفاع حتى الآن.. ويجب أن أسجل أنه منذ بعض الوقت ظهرت معلومات في الأخبار الأذربيجانية، والتي تحاول تقديم ما حدث على أنه فيلم آخر رائع، آسف لهذه الكلمة.
بمعنى آخر، التغيير الذي يحدث هو كما يلي: من نفس المواقع على طول حدود دولة جمهورية أرمينيا، ستنسحب وحدات وزارة الدفاع (الجيش)، وسيتم نشر وحدات من قوات حرس الحدود في مكانها.. قدمنا نفس الاقتراح الى اذربيجان ايضاً لكي يحدث نفس الشيء من الجانب الاذربيجاني. آمل أن تتم هذه العملية دون استفزازات”.
وأشار رئيس الوزراء إلى أنه على الرغم من جميع الصعوبات، فإن حكومة جمهورية أرمينيا تؤكد مجدداً بلا كلل التزامها ببرنامج السلام.
كما “نأمل في المستقبل القريب أن تكون هناك تغييرات ملموسة في صيغتي المفاوضات بين ستيباناكرت وباكو وأرمينيا وأذربيجان. إن جمهورية أرمينيا مستعدة لمثل هذا العمل، من الواضح بالطبع أن تنفيذ الآليات والضمانات الدولية المناسبة مهم للغاية في هذا السياق”.
