Topسياسة

‏”أذربيجان تنشر خطاب الكراهية وتطبّق سياسة تمييزية ضد الأرمن”… تقرير وزارة الخارجية الأمريكية

يعرض تقرير حقوق الإنسان لعام 2022 الصادر عن وزارة الخارجية الأمريكية حول جميع أنواع انتهاكات لحقوق الإنسان في أذربيجان، ويشير أيضاً إلى جرائم الحرب التي ارتكبتها القوات المسلحة الأذربيجانية… حسبما أفاد فاكتور أرمينيا.

“خلال العام، قامت أذربيجان بشن عمليات عسكرية عدة ضد أراضي أرمينيا السيادية، حيث أدت إلى وقوع ضحايا واعتقالات.. وردت تقارير تفيد بأن القوات الأذربيجانية شاركت في سبتمبر / أيلول في أعمال قتل غير قانونية ومعاملة قاسية أو لا إنسانية أو مهينة للقوات الأرمينية.

قدمت أذربيجان وأرمينيا شكاوى إلى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، متهمة بعضهما البعض بارتكاب فظائع خلال معارك 2020 و 2016. وينتظرون قرار المحكمة. وجاء في التقرير أن “أرمينيا قدمت شكاوى جديدة بشأن معارك سبتمبر”.

وتجدر الإشارة إلى أن حكومة أذربيجان لم تقاضي أو تعاقب غالبية المسؤولين الذين ورد أنهم ارتكبوا انتهاكات لحقوق الإنسان وأعمال فساد، ولا يزال الإفلات من العقاب يمثل مشكلة.. لم يتم إحراز أي تقدم في تحقيق الحكومة في الانتهاكات المزعومة من قبل القوات المسلحة الأذربيجانية أو الأفراد خلال العمليات العسكرية لعامي 2020 و 2022.

كما يذكر في التقرير أن أذربيجان تواصل احتجاز أسرى الحرب الأرمن… ويقال أنه بعد العدوان الأذربيجاني على أرمينيا في سبتمبر 2022، “كانت هناك تقارير موثوقة عن عمليات قتل غير قانونية، شملت إعدام جنود أرمن في أذربيجان”.. ورداً على نشر مقطع فيديو لعمليات الإعدام هذه في 2 أكتوبر / تشرين الأول، أعلنت حكومة أذربيجان أن النيابة العسكرية قد فتحت تحقيقاً. وفي وقت لاحق من ذلك الشهر، أعلنت وزارة الخارجية فتح قضايا جنائية ضد مرتكبي الجرائم الذين صوروا الفيديو، دون مزيد من التفاصيل”.

وبحسب التقرير، أفادت السلطات الأرمينية بمقتل ثلاثة مدنيين أرمن وإصابة 7 خلال معارك سبتمبر.. وأفادت السلطات الأذربيجانية بإصابة ثلاثة مدنيين بجروح. كما يُشار إلى تقرير منظمة العفو الدولية (Amnesty International)، الذي ورد فيه عن عمليات القتل غير القانوني لكبار السن الأرمن على أيدي القوات الأذربيجانية.

وفي 22 سبتمبر، أصدرت لجنة الأمم المتحدة للقضاء على التمييز العنصري تقريراً أعربت فيه عن قلقها بشأن مزاعم الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان من قبل الجيش الأذربيجاني ضد أسرى الحرب وغيرهم من الأشخاص المحتجزين لدى أذربيجان، بما في ذلك عمليات القتل خارج نطاق القضاء والتعذيب وغيره من ضروب المعاملة السيئة والاحتجاز التعسفي، فضلاً عن تدمير المنازل والمدارس والمرافق المدنية الأخرى”.

قام المتظاهرون الأذربيجانيون، الذين يُعتقد أنهم مدعومون على نطاق واسع من قبل سلطات البلاد، بإغلاق الطريق الوحيد الذي يربط ناغورنو كاراباخ بأرمينيا عبر ممر لاتشين، مما جعلها غير قابلة للوصول إلى معظم وسائل النقل المدنية والتجارية. ودعت منظمة هيومان رايتس ووتش الذين يسيطرون على الطريق والمنطقة المحيطة به، بما في ذلك سلطات البلاد، إلى ضمان عدم توقف حرية الحركة”.

كما يشير التقرير إلى السياسة التمييزية التي تنفذها السلطات الأذربيجانية تجاه ذوي الأصل الأرميني. يُلاحظ أنه منذ إغلاق الحدود بين أذربيجان وأرمينيا في عام 1991، أصبح الخطاب العدواني وخطاب الكراهية شائعاً بشكل متزايد، لا سيما عندما نشأ جيل بأكمله دون تفاعل مع الجانب الآخر.. كما ذكر نشطاء المجتمع المدني أن جيلاً كاملاً نشأ على سماع خطاب الكراهية ضد الأرمن. يخضع الأشخاص ذوو الأسماء الأرمينية لفحص إضافي عند نقاط التفتيش الحدودية ويُمنعون أحياناً من دخول البلاد.

وفي 14 نوفمبر، أفادت قناة بي بي سي- أذربيجان عن “المنهج الوطني” لأذربيجان، نقلاً عن خبراء أعربوا عن قلقهم من أنه قد يغرس الكراهية بين الطلاب الصغار.

ومن بين المواد غير المقبولة التي تم الاستشهاد بها في المقالة كتاب اللغة الأذربيجانية المخصص لطلاب الصف السادس، والذي تضمن قصة قصيرة بعنوان “الرهائن الصغار” بالمحتوى التالي: “قام الأرمن الغاضبون بإخراج ألسنة من أرادوا القراءة بملقط صدئ وفضحوها وسخروا منها”.

وفي 30 يناير، صرح الرئيس علييف في مقابلة مع وكالة الأنباء الحكومية الأذربيجانية قائلاً: “لم نحرر أراضينا فحسب، بل طهرنا منطقة جنوب القوقاز من هذه القوات الوحشية”.

وهناك اقتباس آخر من تقرير 22 سبتمبر للجنة الأمم المتحدة للقضاء على التمييز العنصري، والذي ينص على مايلي: “التحريض على الكراهية العنصرية ونشر القوالب النمطية العنصرية ضد الأشخاص المنحدرين من أصل قومي أو إثني أرميني، بما في ذلك على الإنترنت والشبكات الاجتماعية، وكذلك من قبل الشخصيات العامة والمسؤولين الحكوميين، فضلاً عن عدم وجود معلومات مفصلة عن التحقيقات والمحاكمات والإدانات وفرض عقوبات على مثل هذه الأعمال”.

إظهار المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى