Topتحليلاتسياسة

إيران تواجه مشاكل خطيرة، وأذربيجان تحاول الاستفادة منها إلى أقصى حد

في محادثة مع سبوتنيك أرمينيا، أشار الخبير في الشؤون الإيرانية غاريك ميساكيان إلى أنهم يعتقدون في باكو أن إيران، كونها منشغلة تماماً بالمشاكل الداخلية، قد لا تعالج التطورات الحدودية الأرمنية الأذربيجانية بشكل صحيح، ولكن في الواقع، سيكون هناك بالتأكيد رد مناسب من إيران فيما يتعلق بالتصريح المتشدد لأذربيجان في الأيام المقبلة.

في 23 أيلول سبتمبر، قالت وزارة الخارجية الأذربيجانية في تعليقها على التصريحات الأخيرة لكبار المسؤولين السياسيين والعسكريين الإيرانيين بأن تغيير الحدود في المنطقة هو خط أحمر بالنسبة لإيران: “على مدى 30 عاماً، لم يعرب الجانب الإيراني عن أي موقف بشأن التغيير القسري لحدود أذربيجان. ونعتقد أنه يجب تسوية مسألة العلاقات الأرمنية الأذربيجانية، بما في ذلك القضية المتعلقة بحدود الدولتين، دون تدخل خارجي”.

وقال الخبير في الشؤون الإيرانية: “جاء بيان الجانب الأذربيجاني في وقت تجري فيه مظاهرات خطيرة وواسعة النطاق في إيران. وتعتقد باكو أن إيران مشغولة في الوضع الحالي بما لا يسمح لها بمعالجة القضايا الخارجية. من ناحية أخرى، تحرض تركيا حليفتها أذربيجان على إيران، وحتى أنها ترعى بشكل غير رسمي جزء من المظاهرات. شكلت باكو وجهة نظر مفادها أن تركيا احتفلت بعدد من الانتصارات، لذا يمكنها أيضاً الدخول في مواجهة مع إيران. دعونا لا ننسى أن أذربيجان تدعمها إسرائيل المعادية لإيران”.

وبحسب قوله، فإن تركيا وإيران متنافسان إقليميان، دولتان متساويتان في القدرات السياسية والعسكرية، وبصرف النظر عن التصريحات، تقاتل بعضهما البعض ليس فقط في جنوب القوقاز، ولكن أيضاً في سوريا والعراق.

وتابع ميساكيان: “لا تعني التصريحات على الإطلاق أن إيران وتركيا ستتخلى عن سياستهما، فهي مجرد وسيلة دبلوماسية إضافية للضغط عليها، وتقوم تركيا وأذربيجان باستغلال الوضع في إيران ويشددان خطابهما تجاه إيران. كما يأخذون بعين الاعتبار الأطروحة المتداولة في الصحافة الغربية، والتي تفيد بأن استمرار التظاهرات الجماهيرية في إيران قد يؤدي إلى تغيير الحكومة أو تغييرات منهجية”.

ووفقاً له، تسعى إيران دائماً إلى استخدام القدرات العسكرية والجيشية لتعزيز النفوذ الدبلوماسي. تُظهر إيران قدرتها العسكرية على كبح جماح أذربيجان، مؤكدة أن تغيير الحدود في المنطقة أمر غير مقبول بالنسبة لها.

إظهار المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى