Topتحليلات

تحليل… ستعارض إيران ما يسمى بـ “الممر” بأي ثمن

كلام رئيس جمهورية إيران الإسلامية، إبراهيم رئيسي، يدور حول عدم قبول محاولات قطع الحدود الأرمنية الإيرانية، وبشكل أكثر تحديداً، ما يسمى بفكرة “الممر” التي طرحتها تركيا وأذربيجان… عبرت عن هذا الرأي خبيرة في الشؤون الإيرانية إيما بيكيجانيان في محادثة مع “أرمنبريس”، مضيفة أن تصريح الرئيس رئيسي كان موجهاً بوضوح إلى تركيا وأذربيجان.

بحسب بيكيجانيان.. يمكننا فهم كلام رئيس إيران بأن أي تغيير في الحدود، حتى ما يسمى بـ” الممر” هو خط أحمر وسوف يعارضون ذلك بأي ثمن.. في هذه الصورة الشاملة، يعني أن إيران لن تستبعد حتى التدخل العسكري.

تابعت بيكيجانيان… حتى لو تم استبدال ممر لاتشين بطريق آخر، فمن المؤكد أنه غير مرغوب فيه بالنسبة لإيران، لكنها لم تتدخل.. لكن اذا تم الضغط على ارمينيا ستتدخل في هذه القضية.

علاوة على ذلك، فإن ما يسمى بـ “الممر” الذي تريد أذربيجان من خلاله إقامة اتصال بري مع ناخيشيفان وتركيا، بحسب بيكيجانيان، يحتاج الرئيس التركي أردوغان الآن أكثر من أي وقت مضى بفتح الممر حتى يمكننا القول أكثر من رغبة الرئيس الأذربيجاني علييف.. لأن في عام 2023 ستجري الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي كاد أردوغان أن يهزم فيها، وهذا “الممر” هو الورقة الرابحة التي يستطيع من خلالها أردوغان، المهووس بالأفكار العثمانية الجديدة والتركية القومية، أن يجمع الأصوات، ويتلاعب بالمشاعر القومية للأتراك.. واعداهم “بربط 300 مليون تركي”. هذه هي الطريقة التي تفسر بها عالمة إيران إيما بيكيجانيان الاتجاهات الحالية في سياسة تركيا وأذربيجان.

وأشارت إيما بيكيجانيان إلى أن إيران بدورها لديها طريق عبر أراضي تركيا وأذربيجان، لكنها ليست موثوقة بالنسبة لإيران، وتحتاج إيران إلى طرق بديلة للتواصل مع جورجيا وروسيا وأوروبا.. وبهذا المعنى، فإن أرمينيا، بصفتها دولة صديقة بشكل لا لبس فيه وشريك موثوق وجدير بالثقة، لا يمكن تعويضها للجمهورية الإسلامية.

إظهار المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى