Topتحليلات

الجالية الأرمنية في لبنان تواجه صعوبات بسبب الازمة.. ماذا تتوقع من حكومة جمهورية أرمينيا؟

يعاني لبنان من أزمة اجتماعية واقتصادية عميقة أكثر من سنة، والبلد تحت حصار مالي بسبب قضايا سياسية… هذا ما ذكره رئيس تحرير صحيفة “أزداك” اللبنانية اليومية شاهان قندهاريان في محادثة لصحيفة “أرمنبرس” وعرض الوضع الحالي في لبنان.

قال قندهاريان: “هناك نقص في الضروريات الأساسية في البلاد، وتراجعت قيمة العملة اللبنانية بشكل حاد، على وجه الخصوص، كانت العملة اللبنانية الـ 1500 ليرة اللبنانية تعادل دولاراً واحداً، واليوم تجاوزت عتبة 23000 ليرة لبنانية أمام الدولار الواحد.

هناك أزمة وقود، أصبحت باهظة الثمن، ولا يمكن للدولة أن تدعمها، وبدونها تكون باهظة الثمن بالنسبة للمواطنين. وبحسب قندهاريان: “يتعين على اللبنانيين دفع مبالغ كبيرة بالعملة المحلية لتسوية مشكلات منزلية أساسية، مما أدى إلى تفاقم الفقر”، مضيفاً أنهم لا يستطيعون تجنب انقطاع التيار الكهربائي لانها من الاحتياجات الرئيسية كما في كل انحاء العالم.

بالنسبة لوباء الفيروس، أشار رئيس التحرير إلى أن الحذر من الوباء مرتبط بشكل مباشر بالأزمة الاقتصادية، أي يعني ذلك، الناس أصبحوا يذهبون إلى أعمالهم بالسيارة من أجل عدم اختلاط مع الناس قدر الإمكان إذا صح التعبير بما يخص بالتباعد الاجتماعي أو العدوى….إلخ، مما يعني تكلفة البنزين.

ما هو الدعم الذي تتوقعه الجالية الأرمنية اللبنانية من أرمينيا في هذا الوضع الصعب، وهل هناك توجهات للعودة إلى الوطن؟ أشار قندهاريان إلى أنه في الوقت الحالي لا توجد عمليات إعادة توطين على نطاق واسع لسبب بسيط وهو أن الناس غير قادرين على استخدام أموالهم المودعة في البنوك اللبنانية.

“بالطبع، من الواضح أن كل أزمة تؤدي إلى تدفق معين.. وأعتقد أنه يجب أن تكون هناك برامج مقابلة في هذا الاتجاه في أرمينيا.. لا يتعلق الأمر بالشقق فحسب، بل يتعلق أيضاً بفرص العمل. “البطالة ظاهرة عالمية هذه الأيام، مما يجعل من الصعب الاستجابة بشكل مناسب لتدفق المجتمعات التي تعاني من أزمة”.

ووفقاً لـ قندهاريان، في حالة الجاليات الأرمنية في دول الشرق الأوسط ، ينبغي تطوير مفهوم خاص بمشاركة الإدارات ذات الصلة في أرمينيا ، والموظفين الدبلوماسيين العاملين في دول الشرق الأوسط ، والهيئات المسؤولة في المجتمعات. من الضروري إجراء مناقشات ومشاورات مغلقة ، مع مراعاة جميع الخصوصيات ، وحقيقة أن الأرمن هم أيضاً مواطنون في تلك البلدان.

بدوره قال هوفانيس ألكسانيان، رئيس قسم الاستراتيجيات في مكتب المفوض السامي لشؤون المغتربين في الحكومة الارمينية لأرمنبرس، إن مكتب المفوض على اتصال دائم مع سفارة جمهورية أرمينيا في بيروت، بالإضافة إلى العديد من المنظمات المحلية والمجتمعية والعامة والخيرية في المنطقة وفي لبنان.

وأشار إلى الوضع الراهن للأرمن اللبنانيين.. “الوضع صعب للغاية، إنه أزمة مالية واقتصادية. انخفضت قيمة العملة اللبنانية حوالي 10-15 مرة، وانخفضت الرواتب عدة مرات، وهناك أنواع أخرى من مشاكل مثل الاحتياجات الأساسية المنزلية (المواد الأولية الغذائية)… أضاف ألكسانيان: أعددنا مرجعاً وقدمناه للحكومة الارمينية، “لقد راجعنا حزمة المساعدة اللبنانية بما يتوافق مع الحقائق والفرص الحالية في أرمينيا”.

وأشار إلى أن اللبنانيين الأرمن الذين انتقلوا إلى أرمينيا يتلقون المساعدة في مختلف المجالات، بدءاً من الضرائب المحلية المعفية، وإلحاق الأطفال برياض الأطفال، والوثائق الثبوتية، والطبابة، وما إلى ذلك.

قال ألكسانيان: حاليا، لا توجد عملية لدعم الأرمن في لبنان لعام 2021، لكننا حددنا الاحتياجات، والتي هي بالأساس طبية وغذائية.

إظهار المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى