Topسياسة

ما هو الوضع الراهن الجديد في المنطقة؟

دعا رئيسي تركيا وأذربيجان بتحويل جنوب القوقاز إلى منطقة سلام… وبحسب أردوغان الذي وقّع أمس على “إعلان شوشي”، فإن روسيا تسعى أيضاَ إلى تحقيق هذا الهدف.

وفقاً للعالم السياسي روبرت غيفونديان، في الوضع الحالي، يمكن أن تُجبر أرمينيا على القيام ببعث سلمي، حتى لو كان ذلك في مصلحة روسيا وتركيا… كما أن أرمينيا بحاجة إلى السلام في المنطقة في الوقت الحالي، لآننا لا نملك الموارد لتعطيل السلام، وهذا السلام يجب أن يخدم مصلحة أرمينيا حتى تتمكن من ضوي جراحها والسيطرة على توازنها بعد مرور الوقت.

هناك أيضاً عمل يتعين القيام به، ومن الممكن أن تضم أرمينيا جهات فاعلة أخرى في العملية، من خلال توجيههم للاتفاقية الروسية التركية ضد أسلوب العمل في أرمينيا.

وبحسب العالم في الشؤون التركية روبين سافراستيان إن فكرة السلام والتعاون في المنطقة ممكنة، ولكن هذه السلام يمكن أن تكون مدمرة لأرمينيا. لن يكون ذلك ممكنا إلا في حالة إنهاء السياسة التوسعية التركية الأذربيجانية. وأضاف: “لا يمكن ان يحدث هذا الا اذا تراجع كل من تركيا واذربيجان بتقوية مصالحهما في المنطقة على حساب ارمينيا وآرتساخ… يجب أن تتغلب المنطقة على جميع النتائج السلبية للحرب العدوانية التركية الأذربيجانية ضد أرتساخ.

بموجب “إعلان شوشي” تحاول تركيا وأذربيجان تعزيز نتائج حرب الـ 44 يوماً… لا يعتبر المحللين السياسيين الأرمن من قبيل الصدفة الإشارة إلى اتفاقية “كارس” مما يدل على أن هذا التحفظ يتم بالاتفاق المتبادل مع روسيا… يحاول الترادف التركي الأذربيجاني أن يُظهر للعالم بإعلان، أن هناك وضعاً جديداً في المنطقة، تم تشكيله بناءً على مقاربات اللاعبين الرئيسيين “روسيا تركيا”.

بدأت تركيا في عملية توسيع دائرة نفوذها في المنطقة… ولا يعتبر غيفونديان المكان المقرر في اللقاء لقادة تركيا واذربيجان في شوشي أمرٌ بسيط، ووفقاً لعالم التركي روبن سافراستيان، فإن هذه هي محاولة لجعل شوشي رمزاً بالنسبة للبلدين “تركيا وأذربيجان”.

تعد زيارة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان وأفراد أسرته إلى العاصمة التاريخية آرتساخ، شوشي، التي دمرتها تركيا وأذربيجان في عامي 1920 و 2020 برفقة الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف وعائلته مظهراً واضحاً من مظاهر الجسامة وانتهاك القانون الدولي وكراهية الأجانب والإبادة الجماعية والسياسة الإرهابية.
تدين وزارة خارجية جمهورية آرتساخ بشدة مثل هذه الزيارات لأراضي آرتساخ المحتلة معتبرة إياها استفزازاً وتنفيذاً واضحاً للسياسة التوسعية والمتطرفة.

 كما أدانت أيضاً وزارة الخارجية الأرمينية بشدة الزيارة المشتركة التي قام بها الرئيسان التركي والأذربيجاني إلى مدينة شوشي المحتلة بآرتساخ وهي مركز تاريخي وثقافي أرمني يخضع حالياً للاحتلال الأذربيجاني وقيمت وزارة الخارجية هذا العمل بأنه استفزاز صريح ضد السلام والأمن الإقليميين.

إظهار المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى