Topسياسة

نقطة ضعف علييف… والمواجهات والفضائح الجديدة

أعلنت وزارة الخارجية البريطانية الأربعاء أن ريتشارد مور السفير السابق لدى تركيا سيتولى رئاسة الاستخبارات الخارجية البريطانية “أم آي 6” والاذربيجانيين متحمسين بهذه الخطوة البريطانية… والسبب هو أن مور كان السفير البريطاني في تركيا في 2014-2017 وبحسب الدعاية الأذربيجانية، فهو صديق للرئيس التركي أردوغان، وله موقف جيد تجاه تركيا، وساهم في حقيقة أن بريطانيا العظمى تعتبر دور تركيا في القوقاز مهماً، وفقاً للدعاية الأذرية فإن مور يعرف أيضاً النخبة الأذربيجانية.

الدافع وراء حماس باكو مفهوم تماماً… منذ شهرين أو ثلاثة أشهر بدأت سلطات إنفاذ القانون البريطانية التحقيق في قضية أخرى تتعلق بـ “المغسلة الأذربيجانية” والتي من المرجح أن تورط فيها أفراد من النخبة الأذربيجانية واحتمالات تورط علييف أيضاً.

على أي حال هم الذين يظهرون بانتظام في مثل هذه الفضائح المختلفة، في القصص التي أصبحت مشهورة من الخارج البريطاني، في عام 2017 ذكرت الصحافة البريطانية على نطاق واسع أن عائلة علييف “غسل أموال” حوالي 3 مليارات يورو من خلال شركات بريطانية وهمية، ورد اسم علييف أيضاً في فضيحة “بنما البحرية” المعروفة، حيث تم ذكر اسم مهران بوغوسيان الرئيس السابق لدائرة الإنفاذ الإجباري لقوانين القضاء الأرمني، علاوة على ذلك، على الرغم من أنه نفى تورطه، استقال بوغوسيان كما لو أنه لا يريد أن يكون في نفس الفضيحة مع علييف.

بريطانيا العظمى بلد تكون فيه العلاقات الشخصية في المصلحة العامة، وليس العكس، من وجهة نظر هذه المصلحة، وبعبارة ملطفة فإن السؤال هو ما إذا كانت بريطانيا العظمى ستستمر في النظر إلى دولة أذربيجان الفاشلة بنفس الطريقة التي نظرت بها في السنوات الأولى من فترة ما بعد الاتحاد السوفيتي… في الوقت نفسه، فإن السؤال الكبير هو ما إذا كان أردوغان سيستخدم علاقاته الغربية لتدليل علييف أو على العكس من ذلك، لجلده من حين لآخر… يحتاج الرئيس التركي الآن إلى أكثر من النفوذ على العشائر الحاكمة في أذربيجان، بالنظر إلى التنافس المتصاعد مع روسيا وإيران على حكومة باكو المقبلة، خاصة وأنهما قد لا يكونان بدون علاقات مع الغرب.

يتولى مور حالياً منصب المدير العام للشؤون السياسية في وزارة الخارجية ويتكلم التركية بطلاقة، وعمل في السابق مديراً في جهاز الاستخبارات الخارجية ونائباً لمستشار الأمن القومي.

إظهار المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى