Topثقافة

فكرة الرئيس آرمين ساركسيان لإنشاء “حديقة أرمينية” تلقى رداً واسعاً

في هذه المرحلة، يناقش رئيس جمهورية أرمينيا آرمين ساركسيان فكرة إنشاء “حديقة أرمينية” في إقليم حديقة تسيتسرناكابيرد مع أشخاص اخصائيين.

وتجدر الإشارة إلى أن الرئيس ساركسيان قدم فكرته مؤخراً عن إنشاء “حديقة أرمينية” أمتداداً من حديقة تسيتسرناكابيرد… واقترح إقامة “حديقة أرمينية” وهي حديقة وطنية بالكامل تبدأ بالقرب من النصب التذكاري لضحايا الإبادة الجماعية الأرمينية وتمتد لنحو 100 هكتار.

هذه الحديقة ستتكون من عدة أجزاء على مثال لذلك، فإن الجزء الأول من الحديقة سيتكون من أجزاء تُمثّل مناطق وطننا التاريخي، مثل “فان، أرضروم،…. إلخ” ستعرض الجزء الثاني بما تخص أرمن الشتات، مثل “أرمن باريس، لوس أنجلوس، موسكو، وأيضاً مناطق من حاضرنا اليوم في أرمينيا وأرتساخ والمدن الآخرى على سبيل المثال، مدينة “غيومري، شوشي أو جامعة ولاية يريفان….إلخ”

وفقاً للرئيس ساركسيان، فإن هذا التقسيم لها رمزية، كما سيكون رمزاً لضحاية الإبادة الجماعية الأرمنية بزرع 1.5 مليون شجرة في تسيتسرناكابيرد.

سيصف هذا الحديقة خسائرنا التاريخية، وفي الوقت نفسه، العالم الأرمني اليوم، والدولة الأرمينية عبر أرمينيا وأرتساخ. علاوة على ذلك، من خلال تقسيم الأجزاء الفردية للحديقة وإعطائها أسماءً لها، يمكننا أن نشجّع على سبيل المثال، سكان “فان” على أخذ منطقة أو الجزء المسماة بأسم “فان” الخاصة بالحديقة وزراعتها والاهتمام بها فيما بعض… هكذا سيصبح هذه “حديقة وطنية” وحديقة “أرمينية” لكل الأرمن على وجه الأرض.

بحسب الرئيس ساركسيان، ناقشتُ ذات مرة هذه الفكرة مع واحدة من أشهر شركات تصميم المناظر الطبيعية في العالم، التي أجرت دراسة أولية وصاغت الفكرة في شكل رسم… هذا الاقتراح لتذكرنا بخسائرنا الهائلة بطريقة أو بأخرى، في البشرية والتاريخية والثقافية، ومن ناحية أخرى، في التصويت الوطني… دعونا ننشئ حديقة ذات عمل صلب لنا جميعاً، والتي سيكون لها اسماً بـ “الحديقة الأرمنية”.

قال ساركسيان أيضاً، وفي هذه الأيام الصعبة المليئة بالأمراض… سوف نظهر للعالم أننا شعبٌ على قيد الحياة، وفي الوقت نفسه سنعطي يريفان رئتين جديدتين حتى تتمكن مدينتنا من العيش في ظروف صحية مع سكانها”.

رحّب الخبراء بمبادرة الرئيس ساركسيان، ووفقاً للمؤلف المشارك في النصب التذكاري المهندس “ساشور كالاشيان” فإن فكرة الرئيس هذه مهمة لأن المنطقة، التي هي في حالة من الإهمال، بحاجة إلى التنظيم… إنها مسألة مختلفة كيف يجب حلها، ما هي الإجراءات التي يجب اتخاذها، ما هي حلول التصميم التي يجب تقديمها، لكنها واقعية، لا أرى مشكلة، قال ساشور كالاشيان أيضاً، لا يرتبط البرنامج فقط بتطوير الحديقة فحسب، ولكن أيضاً بتنسيق توحيد جميع الأرمن، أنا لا أرى أي مشكلة في تنفيذ البرنامج، لدينا هذه الإمكانات والقدرات، ونحن على استعداد لتنفيذها.

بدورها المهندسة “أناهيت طرخانيان” ابنة المهندس “آرتور طرخانيان” المؤلف والمشارك الآخر للمجمّع التذكاري، تعد هذا برنامجاً مهماً لاستعادة حديقة تسيتسيرناكابيرد… ومن خلال توحيدنا جميعاً، فإن ذلك يمنحنا فرصةً ليس فقط لإنشاء وإعادة إنشاء حديقة تسيتسيرناكابيرد، ولكن أيضاً لإثارة قضية الإبادة الجماعية الأرمنية مع المجتمع الدولي مرة أخرى، أعتقد أن هذا البرنامج يمنحنا كل الفرص للمشاركة بقدرتنا ورغبتنا والمساهمة في تنفيذها.

بدوره، ريمون هاروتيون كيفوركيان وهو مؤرخٌ فرنسي أرمني وخبير في الإبادة الجماعية ورئيس مجلس أمناء معهد متحف الإبادة الجماعية الأرمني، قال: أنني مقتنعٌ بأنه سيتم دمج هذه الفكرة بين الأرمن، ووفقا له، بعد الذكرى المئوية للإبادة الجماعية، يجب تطوير ذاكرتنا الوطنية “إلى الأبد” ولهذا فإن عمل العلماء فقط لا يكفي، يمكن للعلماء دعم هذه المبادرة… وفقا له، من الضروري أن نتحد حول هذا البرنامج، فمن الضروري لمئات الآلاف من الناس المساهمة بمبلغ صغير من المال لجعل هذه الفكرة برنامجاً رائعاً.

عرض الرئيس ساركسيان على الحكومة الأرمنية ورئيس الوزراء الأرمني ورئيس البلدية مناقشة هذه المسألة… ووفقاً له، إذا وافقت الحكومة على هذه الفكرة، فسيشارك شخصياً، كرئيس، في جمع التبرعات وتنظيم العمل.

قال ساركسيان أيضاً: يوجد بالفعل مستجيبون لهذه المبادرة من داخل أرمينيا ومن مختلف أنحاء العالم… كذلك صرّح آرا أبراهاميان رئيس اتحاد أرمن روسيا مؤخراً بأن أعضاء اتحاد أرمن روسيا مستعدون لدعم هذه المبادرة.

إظهار المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى