أمس احتفل الشعب الأرمني بالذكرى الـ 109 للإبادة الجماعية الأرمنية… الإبادة الجماعية الأرمنية التي ارتكبتها الإمبراطورية العثمانية، ولا يزال الإفلات من العقاب لمدة مائة عام وحقيقة البقاء حراً يؤثران سلباً على البشرية جمعاء. وأصدرت “الهيئة الوطنية الأرمنية- الشرق الأوسط” بياناً حول الاخير.
يقرأ البيان: “لو تمت محاسبة تركيا، لما حدثت عمليات الإبادة الجماعية في كمبوديا ورواندا، خاصة في القرن الحادي والعشرين، وبعدها تهجير سكان آرتساخ الأصليين من موطنهم التاريخي، والتطهير العرقي واحتلال آرتساخ، فضلاً عن أعمال النهب والتخريب…”.
لم يكن من الممكن تدمير الممتلكات الوطنية والحكومية والفردية والقيم التاريخية والثقافية التي تعود إلى قرون. ولسوء الحظ، في العصر الحالي لوسائل الإعلام ووسائل الاتصال، ما زلنا نشهد جرائم الإبادة الجماعية هذه.. وبعد مرور عام تقريباً على ما حدث في آرتساخ، نشهد اليوم ظلماً آخر ومعاناة ومأساة أخرى.
ونتيجة لعدم وجود رد مناسب وعملي على الجرائم المرتكبة ضد الشعب الأرمني والدولة الأرمنية، تجرؤ إسرائيل، الحليف الاستراتيجي لتركيا وأذربيجان، على ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني اليوم.
إن انتصار العدالة والحق أمر لا مفر منه. بمناسبة الذكرى الـ 109 للإبادة الجماعية الأرمنية، نجدد إرادتنا لمواصلة النضال من أجل العدالة ونتذكر بامتنان الموقف المشرف للشعبين العربي والإيراني الشقيقين، المستمد من أنبل المبادئ الإنسانية والدينية، تجاه الأرمن الذين نجا من الإبادة الجماعية التي ارتكبتها تركيا… “كفاحنا يجب أن يستمر”.
