Topسياسة

مجلة تايم الأمريكية: يمكن للولايات المتحدة أن تكون عاملاً حاسماً مفاجئاً لمستقبل أرمينيا

 أشارت مجلة تايم (Time ) الأمريكية إلى الهجوم الواسع النطاق الذي شنته القوات المسلحة الأذربيجانية على الأراضي السيادية لأرمينيا في 13 أيلول سبتمبر، والدور المتزايد للولايات المتحدة في تسوية العلاقات الأرمنية الأذربيجانية.

وكتبت المجلة: “سيتفاجأ قليلون عندما يسمعوا أن الولايات المتحدة تشارك في دعم دولة ديمقراطية تعرضت مؤخراً للغزو من قبل جارتها الاستبدادية. لكن من المحتمل أن العديد من الأمريكيين لا يدركون أن بلادهم تفعل ذلك من أجل دولتين من هذا القبيل في فترة ما بعد الاتحاد السوفيتي، ليس فقط أوكرانيا، ولكن أيضاً أرمينيا، التي تعاني من الغارات الأذربيجانية منذ ما يقرب من ثلاثة أسابيع حتى الآن.

في الدقائق الأولى من يوم 13 أيلول سبتمبر، عندما كان الناس نائمين في الجزء الشرقي من أرمينيا، بدأت أذربيجان قصفاً غير مبرر لمدن أرمنية بواسطة المدفعية الثقيلة والطائرات المسيرة. انخرط البلدان في عمليات عسكرية متواصلة بشأن جمهورية كاراباخ المتنازع عليها منذ عقود، لكن يبدو أن النظام الأذربيجاني يستفيد الآن من عدم الاستعداد العسكري لخصمه وإلهاءه العالمي، وخاصة الروسي”.

يذكر المقال أن أذربيجان حاولت إنكار أنها هاجمت حدود أرمينيا، لكن الهجوم كان مكثفاً لدرجة أن أقمار ناسا للسيطرة على الحرائق اكتشفت شذوذاً حرارياً هائلاً.

كما يتم الحديث عن زيارة نانسي بيلوسي.

وأشار المقال إلى أنه “في 13-14 أيلول سبتمبر، لعبت الولايات المتحدة، وليس روسيا المهيمنة الإقليمية، دوراً رئيسياً في وقف العدوان الأذربيجاني. منذ ذلك الحين، بدأت إدارة بايدن اجتماعات عديدة مع المسؤولين الأرمن والأذربيجانيين، شخصياً وعبر الهاتف، على الرغم من تهديدات الرئيس الأذربيجاني الاستبدادي، الذي جعل من كراهية الأرمن صيغة لتوطيد سلطته بعد الانتخابات الرئاسية لعام 2003: “لا أحد ولا شيء يمكن أن يحدث لنا ويوقفنا”.

في ختام المقال، تم التأكيد على أن التدخل الأمريكي الأخير في القوقاز غير مسبوق، “ولأول مرة منذ الحرب الباردة، أصبحت تصرفات دولة أخرى غير روسيا هي الأهم في المنطقة الآن. هل تنجح واشنطن في منع غزو واسع النطاق لأرمينيا الديمقراطية؟ هل هي مستعدة لتقديم تضحيات لتحقيق هذا الهدف، مثل بيع أسلحة دفاعية لأرمينيا وفرض عقوبات على أذربيجان، على الرغم من الضغط التركي المكثف واحتياجات الطاقة الأوروبية؟ يبدو أن التضحية العلنية الوحيدة التي قدمتها أمريكا في الأسابيع الثلاثة الماضية دفاعاً عن الوجود الأرمني قد قدمتها السفيرة الأمريكية في أرمينيا. في 28 أيلول سبتمبر، خاطرت لين تريسي بسلامتها بالسفر إلى سيونيك، أقصى جنوب أرمينيا، على الرغم من تحذير سفارتها من زيارة المنطقة”.

إظهار المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى