ردّ رئيس الوزراء الأرمني السيد نيكول باشينيان على التصريحات التي أدلى بها الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف خلال مقابلة مع محطات التلفزيون الأذربيجانية في 7 يناير… حسبما أفاد أرمنبرس.
عند السؤال من قبل أرمنبرس: سيادة رئيس الوزراء ما هو تقييمكم حول تصريحات الرئيس الأذربيجاني العدوانية ضد جمهورية أرمينيا في مقابلة مع محطات التلفزيون المحلية؟
أجاب السيد باشينيان: ربما تحاول باكو خلق “شرعية” للتصعيد جديد في المنطقة وستكون هناك ردود عدوانية، مما سيعطي باكو فرصة للإدلاء بتصريحاتها الخاصة بشكل أكثر عدوانية ودمج ذلك مع انتشار معلومات كاذبة حول انتهاك الجيش الأرمني لنظام وقف إطلاق النار من أجل تشكيل “مبرر” للهجوم وتصعيد جديد في المنطقة… لكن لن نسير على هذا النحو وسنتمسك باستراتيجية السلام ونواصل تنفيذ أجندة السلام بشكل مستمر. وهذا يعني أننا سنستخدم لغة الحوار وليس العدوان وسنظل مركزين على قضايا ترسيم الحدود وتنفيذ مشروع “مفترق السلام” والقضايا الإنسانية، بما في ذلك توضيح مصير المفقودين.
سؤال أرمنبرس: رئيس أذربيجان يتهم أرمينيا بأنها دولة فاشية، فهل هذا أيضاً جزء من المنطق الذي ذكرتمونه؟
أجاب السيد باشينيان: بلا شك، لأن الحساب هو أن الرد سيكون “أنت الفاشي”، وستبدأ الدائرة التي وصفتها في التوتر. ولكن هناك نهج آخر، وهو أن نلاحظ أنه في أذربيجان هناك مثل هذا التصور عن أرمينيا، وأن نحاول فهم الأسباب وما وراءه.. من ناحية أخرى، من الواضح أنه في جمهورية أرمينيا هناك أيضاً مثل هذا التصور عن أذربيجان. هذه التصورات المتبادلة هي التي أدت إلى سنوات عديدة من الصراع. ولكن استراتيجية السلام هي أن نلاحظ أنه في أذربيجان هناك مثل هذا التصور عنا، وأن يلاحظوا أنه في أرمينيا هناك مثل هذا التصور عنهم. أجندة السلام هي مناقشة هذه التصورات ومعالجتها. جزء من المواد المتفق عليها في مسودة معاهدة السلام يغلق فصلًا من هذه التصورات، بينما تعطي الأجزاء الأخرى الفرصة لجعل جميع التصورات السلبية المتبادلة جزءاً من الأجندة الثنائية ومعالجتها. سأضيف أننا قدمنا حلولاً بشأن مادتين عالقتين من معاهدة السلام، وفي حال كانت هناك استجابة إيجابية من أذربيجان، نحن مستعدون لتوقيع المعاهدة.
سؤال: تحدث الرئيس الأذربيجاني مرة أخرى عن الممر قائلاً إنه يجب فتحه و”سيتم فتحه” ماذا يعني هذا التعبير؟
أجاب السيد باشينيان: لا يوجد مسألة أخرى في جدول أعمالنا غير “مفترق طرق السلام” هذا يعني فتح جميع خطوط النقل في المنطقة، بما في ذلك أذربيجان – أذربيجان عبر أراضي أرمينيا، وأرمينيا – أرمينيا عبر أراضي أذربيجان. لقد أتيحت لي الفرصة بالفعل للإعلان عن أننا قدمنا اقتراحاً ملموساً للغاية لأذربيجان بشأن فتح خط السكة الحديدية يراسخ – ساداراك – أوردوباد – ميغري – زانغيلان. إنه أكثر من مجرد اقتراح، إنه حل ملموس لقضايا مهمة، ونحن ننتظر رد فعل أذربيجان الإيجابي، وبعد ذلك سيتم توثيق الاتفاق على الورق وسنبدأ في بناء أقسامنا من السكة الحديدية. ونحن ننتظر رد أذربيجان الإيجابي، وبعد ذلك سيتم وضع الاتفاقية التي تم التوصل إليها على الورق وسنبدأ في بناء أقسام السكة الحديد لدينا.
سؤال أرمنبرس: ماذا تردّون على تصريح علييف بشأن ما يسمى بـ “أذربيجان الغربية”؟
أجاب السيد باشينيان: لم يذكر أي جديد في هذا الموضوع ليس لدي رداً جديداً وأجبت على هذا السؤال مراراً في المقابلة السابقة مع “أرمنبرس”.
سؤال: تحدث الرئيس الأذربيجاني مرة أخرى عن تسليح جمهورية أرمينيا قائلاً إنه لن يؤدي إلا إلى توتر جديد في المنطقة
أجاب باشينيان: لقد تطرقت إلى هذا الموضوع عدة مرات. لا يوجد أي عنصر من عناصر عدم الشرعية في جدول أعمال الإصلاح لجمهورية أرمينيا ويجب أن أكرر أن جمهورية أرمينيا تعترف بسلامة أراضي جميع جيرانها، بما في ذلك أذربيجان، وتتوقع نفس الشيء من أذربيجان. لقد أعلنت أيضاً أننا لا نطرح مشكلة تحرير أكثر من 200 كيلومتر مربع من الأراضي الأرمينية المحتلة بالوسائل العسكرية من قبل أذربيجان، لأن عملية ترسيم الحدود تجعل هذه المسألة ممكنة- بطريقة سلمية وتفاوضية، لا يمكن لأحد أن يجادل في حق جمهورية أرمينيا في امتلاك جيش دفاعي متطور. لدينا أيضاً مخاوف بشأن أسلحة أذربيجان. لقد قدمنا اقتراحاً إلى أذربيجان لتشكيل آلية مراقبة متبادلة ونحن في انتظار إجابة على ذلك المقترح أيضاً.
سؤال: في الأيام الأخيرة، نشرت أذربيجان معلومات عدة مرات مفادها أن الجيش الأرمني قد انتهك نظام وقف إطلاق النار على الحدود الأرمينية الأذربيجانية، وقد نفت وزارة الدفاع الأرمينية هذه المعلومات، مذكّرة باقتراح إنشاء آلية مشتركة للتحقيق في انتهاكات وقف إطلاق النار.
أجاب السيد باشينيان: بالطبع المعلومات حول انتهاك وقف إطلاق النار من قبل جيشنا لا تتوافق مع الواقع، ولكن من أجل عدم جعل مثل هذه المواقف سبباً لمناقشات دورية، اقترحنا إنشاء آلية مشتركة. من أجل وقف إطلاق النار دعونا نتحقق معاً من كل إنذار بشأن انتهاك النظام ونتوصل إلى استنتاجات مشتركة- نحن ننتظر رد أذربيجان.
سؤال: قال إلهام علييف أيضاً إن الاجتماع القادم للجان ترسيم الحدود سيعقد في يناير
أجاب باشينيان: نعم، من المقرر عقد اجتماع في كانون الثاني/يناير وأنا متأكد من أنه ينبغي تطوير التجربة الإيجابية لترسيم الحدود في عام 2024 في بيئة عمل هادئة.
