في الوقت الحالي، لا أرى إمكانية القيام بعمليات عسكرية لفتح ممر عبر أراضي أرمينيا.. هذا ما قاله الخبير في السياسي روبن سفراستيان في محادثة مع NEWS.am.
وقال: “إذا كان بإمكان أي شخص أن يتخذ مثل هذه الخطوة، فهي أذربيجان.. ومع ذلك، لا أعتقد أن باكو ستتخذ مثل هذه الخطوة، بما في ذلك بعد Cop29. وستمضي أذربيجان في طريق الضغط على أرمينيا لانتزاع تنازلات إضافية. ولكن هذا مجرد توقع، وعلييف لا يمكن التنبؤ به”.
وبرأيه فإن مسألة الممر الذي يمر عبر أرمينيا لن تصبح عائقاً خطيراً أمام تطور العلاقات الإيرانية الروسية.
وأوضح سافراستيان أن روسيا وإيران يمكنهما الوصول إلى مستوى التحالف الاستراتيجي، رغم أنها عملية صعبة، لأنهما كانا يعانيان من مشاكل منذ العصر الإمبراطوري، بما في ذلك في جنوب القوقاز.
هناك اختلافات في توجهات روسيا وإيران فيما يتعلق بالممر الذي يمر عبر أرمينيا، لكنها في تقديره ليست بما يمنع إقامة علاقات تحالف.
وذكر سفراستيان أن هذه الدول ترتبط بمشروع الممر الشمالي الجنوبي عبر أراضي أذربيجان، والذي يمكّن روسيا من إقامة اتصالات حيوية مع الهند والصين.
“على هذه الخلفية، اتخذت تركيا موقف الانتظار والترقب، على أمل أن تتفاقم العلاقات الإيرانية الروسية. ويبدو أن هذا يمثل فائدة مجردة لتركيا، لأن تنفيذ مشروع السكك الحديدية لهذا الممر لا يتقدم بوتيرة تظهر اهتماماً حقيقياً”.