في مقابلة مع ” Factor TV”، ورداً على السؤال حول مشاركة رئيس الوزراء الأرميني في قمة بريكس المقبلة، قال رئيس اللجنة الدائمة للعلاقات الخارجية في البرلمان الأرميني ساركيس خاندانيان: “ستشارك أرمينيا في قمة بريكس (BRICS ) على مستوى رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان. تشارك أرمينيا في مختلف الأشكال الدولية. لن نصبح عضواً في بريكس، كما أن أرمينيا لديها علاقات متنوعة للغاية مع عدد من الدول الأعضاء في البريكس. لا أعرف ما إذا كانت أرمينيا تشارك كمراقب أو كمدعو وفقاً لميثاق بريكس”.
كيف تشارك أرمينيا التي تعلن تطلعاتها الديمقراطية والأوروبية في قمة وحدة تتكون أساساً من دول دكتاتورية؟ “أنا أفهم سياق هذا السؤال، الذي باستمرار … هناك شعور بأن أرمينيا، التي لديها تطلعات أوروبية معينة في هذه المرحلة، لماذا تشارك؟ وعلى سبيل المثال، ما هي العلاقة مع جنوب أفريقيا والهند والدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية؟ لدينا علاقة متطورة مع الصين، علاقة رائعة مع الهند”. وحول الملاحظة القائلة بأن نيكول باشينيان سيشارك فعلياً في قمة هيكل معروف بأنه “مناهض للغرب”، فهل سيتم حرمان جمهورية أرمينيا من الدعم الغربي؟ رد ساركيس خاندانيان: “هل تعتقدون أنه من خلال المشاركة في قمة بريكس، فإن رئيس وزراء الهند يقدم نفسه كشخصية مناهضة للغرب؟” أعتقد أنه من المبالغة الاستنتاج والتقييم أنه من خلال المشاركة في قمة بريكس، سيتم الحرمان من الدعم الغربي. تشارك أرمينيا في المناقشات بأشكال مختلفة. كما ستعقد قمة رابطة الدول المستقلة، والتي أعتقد أن رئيس الوزراء سيشارك فيها، لأننا دولة عضو في رابطة الدول المستقلة. نشارك في اجتماعات الجماعة السياسية الأوروبية. دعونا نواجه الأمر، العالم مضطرب للغاية الآن، وهو ليس أبيض وأسود. يجب أن محاولة إقامة علاقات طبيعية مع الجميع.”
فيما يتعلق بالسؤال، هل يجب أن يفقد الناس الأمل في أن تقرر سلطات جمهورية أرمينيا الانسحاب من منظمة معاهدة الأمن الجماعي والاتحاد الاقتصادي الأوراسي ورابطة الدول المستقلة، علاوة على ذلك، فمن الصعب تخيل تقديم مرشح لعضوية الاتحاد الأوروبي في حالة مشاركة جمهورية أرمينيا في قمة بريكس. قال خاندانيان: “لماذا، لا أرى مشكلة. أما بالنسبة لعملية التكامل الأوروبي أو عملية تعميق العلاقات مع الاتحاد الأوروبي، فتسجلها النتائج: لقد بدأنا حواراً لتحرير التأشيرات، وأصبحنا جزءاً من صندوق السلام الأوروبي، ويجري تطوير أجندة شراكة جديدة. ودعوا الناس لا يفقدون الأمل. فيما يتعلق بمنظمة معاهدة الأمن الجماعي، أعتقد شخصياً أن جمهورية أرمينيا ليس لديها طريق للعودة. سيأتي اليوم الذي تغادر جمهورية أرمينيا منظمة معاهدة الأمن الجماعي”.
