بحسب ” Turkish Minute”، وفقاً للبيانات التي نشرها مجلس المصدرين الأتراك (TIM)، يبدو أن الشركات التركية تتخطى الحظر المفروض على التجارة مع إسرائيل من خلال القيام بذلك عبر فلسطين.
وتظهر البيانات زيادة بنسبة 423% في الصادرات إلى فلسطين في الأشهر الثمانية الأولى من عام 2024، مع زيادة الصادرات بأكثر من 1150% في آب أغسطس وحده. وقد أدت هذه الزيادة إلى تكهنات بأن البضائع تصل إلى إسرائيل عبر نظام الجمارك الفلسطيني.
وفي أيار مايو، علقت تركيا التجارة المباشرة مع إسرائيل رداً على الانتقادات الداخلية للعمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة. ومع ذلك، تظهر البيانات أن البضائع التي كانت متجهة في السابق إلى إسرائيل يتم الآن نقلها عبر الأراضي الفلسطينية. على سبيل المثال، ارتفعت صادرات الصلب إلى فلسطين بنسبة 8722% في الأشهر الثمانية الأولى من عام 2024، من 430 ألف دولار في نفس الفترة من العام الماضي إلى 37.9 مليون دولار.
وفي آب أغسطس، ارتفعت صادرات الصلب وحدها بنسبة لا تصدق بلغت 125.437% لتصل إلى 21.8 مليون دولار مقارنة بـ 17.400 دولار قبل عام. وارتفعت صادرات المنتجات الكيماوية إلى فلسطين بنسبة 3,388% خلال شهر آب أغسطس، كما ارتفعت صادرات المنتجات التعدينية بنسبة 62,174%.
ويظهر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نفسه على أنه مؤيد قوي للقضية الفلسطينية، وكثيراً ما ينتقد تصرفات إسرائيل في المنطقة. وعلى الرغم من ذلك، ظلت العلاقات الاقتصادية بين تركيا وإسرائيل مهمة، حيث وصلت التجارة الثنائية إلى 6.3 مليار دولار في عام 2023.
وفي أعقاب هجوم حماس على إسرائيل في 7 تشرين الأول أكتوبر، أدى هجوم انتقامي إسرائيلي في غزة إلى مقتل ما لا يقل عن 40 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال.
وكانت تركيا واحدة من أكثر المنتقدين صراحة للعمليات العسكرية الإسرائيلية ضد غزة، واتهمت الحكومة الإسرائيلية بارتكاب “جرائم حرب” و”إبادة جماعية”. كما يستخدم أردوغان بانتظام عبارات مختلفة ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ويشبهه بأدولف هتلر.
وفي أوائل شهر أيار مايو، أعلنت وزارة التجارة التركية أنها ستعلق التجارة مع إسرائيل حتى تسمح بدخول المساعدات إلى غزة دون عوائق.