بحسب “الجزيرة”، أعلن حزب الله -اليوم الثلاثاء- مهاجمة موقع العباد الإسرائيلي مرتين فجرا، مؤكدا أنه استهدف مجموعة من الجنود الإسرائيليين في الموقع ومحيطه وحقق إصابات مباشرة. في المقابل، قصفت المدفعية الإسرائيلية بلدات بجنوب لبنان منها بلدتا الخيام ومركبا.
يأتي ذلك بينما ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أن المنظومة الأمنية حذرت من أن التصعيد على الحدود الشمالية مع لبنان قد يتحول إلى حرب إقليمية.
وكان حزب الله قد أعلن في وقت سابق أمس استهداف 13 موقعا إسرائيليا، إذ هاجم بمسيّرة انقضاضية بالصواريخ جنودا إسرائيليين في موقع المطلة.
وقال الحزب إنه قصف ثكنات راموت نفتالي وراميم ومتات، واستهدف مرابض المدفعية في الزاعورة ومواقع بياض بليدا ورويسات العلم والسماقة وبركة ريشا.
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن الطائرات الحربية الإسرائيلية تحلق بكثافة في أجواء شمال إسرائيل.
وأفادت مراسلة الجزيرة بأن صفارات الإنذار دوت في بلدة المنارة بالجليل الأعلى شمالي إسرائيل صباح اليوم تحذيرا من إطلاق صواريخ من لبنان.
يأتي ذلك بعدما صدق المجلس الوزاري الأمني المصغر ليلة أمس على توسيع أهداف الحرب لتشمل إعادة سكان شمال إسرائيل إلى بيوتهم بأمان.
وكان المجلس الوزاري قد عقد اجتماعه في ساعة متأخرة الليلة الماضية برئاسة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في وزارة الدفاع.
وأصدر مكتب نتنياهو بيانا مقتضبا في ختام الجلسة تطرق خلاله إلى توسيع أهداف الحرب، مؤكدا التزام إسرائيل بالعمل على تحقيق هذه الغاية.
يشار إلى أنه منذ الثامن من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها حزب الله، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر الخط الأزرق الفاصل أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.
وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب المتواصلة على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول، التي أسفرت عن أكثر من 136 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.