Topتحليلات

روسيا ترهب وتهدد أرمينيا بأستمرار، فماذا، هل يجب العيش في خوف؟

روسيا ترهب وتهدد أرمينيا بأستمرار، فماذا، هل يجب العيش في خوف؟ وفي عام 2013، هدّدت روسيا أرمينيا ورفضنا الاتحاد الأوروبي، ولم نحصل على الأمن… أرسين خاراتيان.

تواجه أرمينيا خيارات مهمة: كيفية مواصلة العلاقات مع روسيا، وكيفية وضع نفسها في المواجهة بين الغرب وروسيا، وما إذا كانت ستبقى في وحدات التكامل في روسيا، وما إذا كانت ستتقدم بطلب للحصول على عضوية الاتحاد الأوروبي أم لا العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية؟ في مثل هذا اليوم قبل 11 عاماً، تقدمت جمهورية أرمينيا بطلبٍ إلى الاتحاد الأوروبي بقرار من الرئيس السابق سيرج سركسيان، متخلية بذلك عن احتمال الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.

 بدا لسلطات جمهورية أرمينيا السابقة أنه إذا انضمت جمهورية أرمينيا إلى الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، فإن ذلك سيجلب الأمن، وفي قضية ناغورنو كاراباخ، ستكون روسيا مؤيدة للأرمن، ولن تسمح بالاحتلال الأذربيجاني، ولن تسمح بالاحتلال الأذربيجاني لأراضي جمهورية أرمينيا. لكن هذا لم يحدث… ما هو المتوقع من جمهورية أرمينيا في حالة التقرب من روسيا التي هي في حالة حرب مع الغرب؟

قال أرسين خاراتيان، مؤسس موقع “أليك ميديا” الإخباري والتحليلي، لقناة “فاكتور تي في” إن روسيا ترهب وتهدد أرمينيا باستمرار، لكن السؤال هو: كيف نتصرف بعد ذلك؟ وأضاف: ” هل يجب أن نعيش في خوف لا نهاية له، في عام 2013 رفضنا الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي تحت التهديد، لكننا لم نحصل على الأمن في المقابل.

في ذلك الوقت، كان سيرج سركسيان مهدداً بالحرب، وكان قراره بإنهاء الارتباط مع الاتحاد الأوروبي والانضمام إلى الاتحاد الجمركي، الذي سمي فيما بعد بالاتحاد الاقتصادي الأوراسي، صادماً… يقول الاتحاد الروسي: أنا خلقت جمهورية أرمينيا، أنت جاحد للجميل، وعلينا أن نجيب عليه: لا، نحن لسنا مستعمرتك، كانت ومازال لدينا دولة”.

وبحسب خاراتيان، فإن الأسطورة القائلة بأن العلم الروسي يحمي أرمينيا من العدوان قد تم تبديدها هذه السنوات… وأعرب عن أمله في ألا تكون لدينا حامية روسية في جمهورية أرمينيا في المستقبل القريب، خاصة أن هناك تعاونا أمنيا مع الغرب، لكنه يؤكد على تحقيق نتائج ملموسة. “لقد خفضت جمهورية أرمينيا شراء الأسلحة الروسية بنسبة 90%، وفتحت أبواب وزارة الدفاع أمام الولايات المتحدة وفرنسا، وهو ما يجب أن يستمر”.

إظهار المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى