بحسب “الشرق”، قال قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي إن إسرائيل ستتلقى “حتماً” الرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، وأضاف أنه “سيكون بطريقة مختلفة”، حسبما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا”.
وذكر سلامي، خلال فعالية جنوب غربي إيران: “العدو الصهيوني سيذوق طعم الانتقام الإيراني، وسيدرك أنه لا يمكن له التلاعب بخطوطنا الحمر، حتماً سيتلقى الرد.. متى وكيف؟ هذه المرة سيكون الرد بطريقة مختلفة، وسيدرك الجميع ذلك”.
وشدد قائد الحرس الثوري أنه “لا يمكن لإسرائيل أن تضرب وتهرب بسهولة، بل إنها ستتلقى رداً حاسماً، وستتلقى درساً كبيراً، وستأخذ العبرة بألا تعبث”.
واعتبر سلامي أن “كابوس الرد الإيراني يهز العدو ليلاً ونهاراً”، مضيفاً: “بدأنا نرى ملامح نهاية العدو الإسرائيلي”.
وقلل قائد الحرس الثوري من تداعيات ما وصفها بأنها “حرب اقتصادية” ضد إيران، قائلاً: “العدو كان يعتقد أن أرضنا ستتحول إلى أرض جياع (…) شباب هذه الأرض صامدون ولم يسمحوا أن تظهر البلاد بمظهر المحاصر، وصنعوا احتياجاتهم محلياً”، بحسب ما نقلت الوكالة.
وتتهم إيران و”حماس”، إسرائيل بتنفيذ اغتيال هنية، في 31 يوليو الماضي، أثناء تواجده في طهران لحضور مراسم تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بيزشكيان. ولم تعلن تل أبيب أو تنف مسؤوليتها.
استمرار الحذر من رد إيران
وفي وقت سابق السبت، قال رئيس جهاز المخابرات الخارجية البريطاني (MI6) ريتشارد مور، إنه يعتقد أن إيران لا تزال “تعتزم الثأر” لاغتيال هنية.
وعندما سُئل مور، خلال فعالية لصحيفة “فاينانشيال تايمز” FT Weekend، عما إذا كانت إيران سترد، أجاب: “أظن أنهم سيحاولون ولن نكون قادرين على التخلي عن حذرنا تجاه نوع النشاط الذي ربما يحاول الإيرانيون القيام به في هذا الصدد”.
ويثير الحديث عن الرد الإيراني المحتمل مقارنات مع تصرف طهران عقب استهدفت إسرائيل في الأول من أبريل سفارة إيران في دمشق ما أودى بحياة القيادي البارز في الحرس الثوري محمد رضا زاهدي (حسن مهدوي). حينها أطلقت إيران في 13 من الشهر ذاته وابلاً من الصواريخ والطائرات المسيرة على إسرائيل، لكن جرى إسقاط كل المقذوفات تقريباً قبل أن تصل لأهدافها بمشاركة تل أبيب وواشنطن وقوات غربية.
ومنذ حادث الاغتيال نهاية يوليو الماضي، كررت إيران تهديدات بـ”انتقام قاس” صادرة من كافة مستويات الحكم بما في ذلك المرشد الإيراني علي خامنئي، وهو ما واجهته واشنطن بحملات دبلوماسية مكثفة لإثناء طهران، فضلاً عن تحريكها قطعاً عسكرية تشمل مقاتلات جوية ومدمرات بحرية وغواصات وحاملة طائرات إلى المنطقة لتعزيز الردع.
كما نقلت واشنطن تحذير بشكل مباشر، ومن خلال وسطاء، بوجود “خطر جدي من عواقب الرد على اقتصاد البلاد، واستقرار حكومتها المنتخبة حديثاً”، بحسب وسائل إعلام أميركية.