Topمحليات

نصب تمثال القديس شربل في أرمينيا

بحسب “أريفيلك”، من المقرر نصب تمثال القديس شربل في منطقة يغفارد بأرمينيا.

تجدر الإشارة إلى أنه سيتم نصب تمثال السيد المسيح على قمة جبل هاتيس في جمهورية أرمينيا. وقد وافقت الحكومة بالفعل على هذه المبادرة. وحتى هذه الأيام، تدور مناقشات بشأن التمثال الذي تم نحته بالفعل، وجزء منه جاهز بالفعل.

وصل تمثال القديس شربل إلى العاصمة الأرمينيّة يريفان، بعد رحلة دامت سبعة أيّام، سيتم الاحتفال بيوم التكريس والصلاة في 22 أيلول سبتمبر المقبل. وسيتم نصب التمثال الذي يبلغ ارتفاعه عشرة أمتار في منطقة يغفارد، وسيكون أول تمثال للقديس شربل في القوقاز.

إن نصب تمثال القديس شربل في أرمينيا كان فكرة مجموعة من رجال الأعمال اللبنانيين. المبادرة قام بها مؤسس شركة “مزارع غاردينيا اللبنانية” نقولا أبو فيصل، وتقوم الشركة بإنتاج المواد الغذائية في أرمينيا، كما أنشأوا حدائق في يغفارد وباغراتاشين.

لاقت هذه الفكرة ترحيباً من الكنيسة الكاثوليكية في أرمينيا والقيادة المارونية في لبنان، وتم اختيار المكان ومباركته.

والتمثال الضخم مصنوع من مادتي الريزين والفيبر غلاس على يد الفنان اللبناني جورج مخلوف. ومن المخطط أن يتم إعداد التمثال في نفس الورشة ليتم نصبه في جورجيا.

وتمت دعوة العديد من رجال الدين والضيوف رفيعي المستوى من لبنان ودول أخرى لحضور حفل افتتاح تمثال القديس شربل في أرمينيا، وسيُبث الحفل على محطات التلفزيون اللبناني.

وفي لبنان، تحول الاحتفال بعيد القديس شربل إلى تقليد. في الثاني والعشرين من كل شهر، يتحول دير مار مارون عنايا اللبناني إلى مكان للحج. ويزور الدير آلاف الأشخاص ويصلون ويشربون من ماء الدير ويغتسلون به وبالزيت المتدفق.

ولد القديس شربل في 8 أيار مايو 1828، في بقاعكفرا من لبنان الشمالي، في أعلى قرية من لبنان. ابوه انطون مخلوف وامه بريجيتا عُرفا بتقواهما الصحيحة.

في عام 1859 رسم كاهناً عازباً وطلب من رؤسائه، بالهام الله، الاستحباس في محبسة دير عنايا، فأذنوا له بذلك عام 1875، حيث قضى فيها 23 سنة. أسلم روحه بكل هدوء مساء عيد الميلاد عام 1898.

دُفِنَ الأب شربل في مقبرة الدير العمومية. وقد شاهد أهلُ الجوار ليلة دفنه نوراً يتلألأ فوق ضريحه، وتكرر ظهور النور طوال 45 ليلة. ولكثرة الظواهر الخارقة، أذن البطريرك الياس الحويك بفتح قبره، فوُجدَ جسمهُ سالماً من الفساد، وجرى من خاصرته دم ممزوج بماء، وأخذ جثمانه ينضح عرقاً دموياً. أعيد جثمانه إلى قبر جديد عام 1926. وسنة 1950، في 22 نيسان أبريل، كشفت على الجثمان لجنتان طبيّة وكنسية. بان جثمانه سليماً صحيحاً، كما كان قبلاً، مغموراً بدمه الراشح منه.

في عام 1965، في ختام المجمع الفاتيكاني الثاني، رفعه قداسة البابا بولس السادس إلى شرف الاكرام على المذابح وأحصاه في مصاف الطوباويين.  وقد أعلن قداسة البابا بولس السادس نفسه الطوباوي شربل قديساً في التاسع من شهر تشرين الأول 1977.

توجد مزارات للقديس شربل في لبنان والفاتيكان وأماكن أخرى للعقيدة الكاثوليكية. قريباً، ستفتتح سيدني أكبر مكان للقديس شربل بعد لبنان.

إظهار المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى