نشر رئيس الوزراء لجمهورية أرمينيا السيد نيكول باشينيان مقطع فيديو على صفحته في الفيسبوك أعلن فيه أن المخطط الرئيسي لـ “المدينة الأكاديمية” جاهز… وتم إرسال هذه الحزمة المكونة من 450 صفحة من قبل الشركة الألمانية.
واعتبره رئيس الوزراء عملاً أساسياً، وأشار إلى أن هذه ثقافة جديدة في واقعنا.
وبحسب السيد باشينيان، المدينة الأكاديمية التي تخطط لها استراتيجية تطوير التعليم حتى عام 2030 لن يتم نقل أي جامعة إليها خلال الـ 5 سنوات القادمة… كما أعلن في وقت سابق توبياس كيل، ممثل الشركة الألمانية المطورة للمخطط الرئيسي لـ “المدينة الأكاديمية”، أنه سيتم تشييد المباني الأولى في عام 2029، وستكون من المرافق العامة.
“إن وسائل النقل العام والبنية التحتية هي الأولوية، كما سيتم بناء المباني العامة: مركز ثقافي، وقاعة للحفلات الموسيقية، ومكتبة….. وعلى الرغم من أن السمة الأساسية للمدينة ستكون الأجواء الأكاديمية، إلا أن المدينة لن تكون مجرد مكان تعليمي، ولا مركزاً للعلماء والمجتمع الأكاديمي فقط، بل سيكون هناك أيضاً مطاعم، ومراكز تجارية ستُخدّم المستفيدين.
من جانبٍ آخر يقول خبير التعليم سيروب خاتشاتريان إنه كان معروفاً منذ البداية أن البرنامج سيكون طويل الأمد.. ولكن حقيقة أنه لن يكون هناك سوى المجموعة الأولى في عام 2030 تعني بالفعل أننا متخلفون عن خطة العمل.
“وفي الوقت نفسه، في إجراءات برنامج الدولة لتطوير التعليم، ينص بوضوح على أنه في عام 2030، يجب بالفعل إنشاء “المدينة الأكاديمية”. بمعنى آخر، لدينا انتهاك لمدة 20-25 عاماً مقارنة بخطة الدولة للتنمية”.
المخطط الرئيسي للمدينة الأكاديمية جاهز بالفعل، وتم عرض النسخة النهائية للجمهور.. وسيتم بناء المدينة على مساحة تبلغ حوالي 680 هكتاراً بمحاذاة المنطقة 17 في يريفان، والتي سيتم ربطها بكل من العاصمة والمناطق عبر وسائل النقل المختلفة. سيكون من الممكن إنشاء ما يصل إلى 16 جامعة في أراضي “المدينة الأكاديمية”، وما يصل إلى ثماني جامعات حكومية موسعة وما يصل إلى ثماني جامعات غير حكومية أو دولية.
وأضاف الخبير خاتشاتريان، لا شك حتى في نجاح المشروع المشكلة ليست في البناء، ولكن في المحتوى. الخبير على يقين من أن الألمان سيقومون بعمل جيد، لكنه لم يسمع بعد أي حجج مقنعة بأن جودة التعليم العالي سترتفع نتيجة لذلك.
وبينما يشعر خبير التعليم بالحيرة، تؤكد وزارة التربية والتعليم أن الهدف الأسمى للبرنامج هو إدراجه ضمن أفضل 500 جامعة في العالم وجعل نظام التعليم العالي تنافسيا وجذابا للطلاب الأجانب، الذين ينبغي أن لا يقل عددهم عن مزدوج.