أعيد افتتاح المعرض الدائم “أرمينيا على الخرائط القديمة” في متحف التاريخ الأرميني، والذي تم تجديده بالمحتوى الرقمي… وأشار مدير متحف التاريخ الأرميني دافيد بوغوسيان، الذي أعلن عن افتتاح المعرض، إلى أن أصبح هذا حقيقة نتيجة للتعاون مع رسام الخرائط روبن كالتشيان.
وأوضح بوغوسيان أنه “تم تركيب شاشات كبيرة تتيح لنا، باستخدام الإصدارات الرقمية، تقديم المزيد من المحتوى لزوارنا بشكل أكثر جاذبية”، مضيفاً أنه على عكس المعرض السابق الذي قدم سلسلة من أكثر من عشرين خريطة، تم تقليل مساحة المعرض الذي تم افتتاحه حديثاً بشكل طفيف بفضل المواد الرقمية ذات الألوان الأكثر جاذبية… إن استخدام التقنيات الجديدة، وفقاً لمدير المتحف، سيسمح للناس بفهم الخرائط بشكل أفضل واكتساب معرفة أعمق.
ويقدم المعرض خرائط تاريخية يتضمن أيضاً نسخاً رقمية لـ 15 خريطة تم التقاطها في أوقات مختلفة وفي أماكن مختلفة. وأقدمها لوح طيني بابلي (القرن السادس قبل الميلاد)، وخرائط تعود إلى القرن العشرين.
وفي افتتاح المعرض، قدم روبن كالتشيان في تقريره “الخريطة والتاريخ” تضاريس أرمينيا مطبوعة. الخرائط من العصور القديمة إلى الفترة السوفيتية “لا يتم دائماً عرض الخرائط بشكل صحيح.
في كثير من الأحيان يتم تزوير الخرائط لخدمة أغراض مصمم الخرائط أو محرره… لذلك، أولاً وقبل كل شيء، يبحث رسام الخرائط عن كيفية تخيل الآخرون هذه المنطقة،” قال كالتشيان، مشدداً على أنه لا يمكن اعتبار الخرائط موثوقة إلا إذا كانت هناك مصادفات وتطابقات.
وفي إشارة إلى تزوير الخرائط الأذربيجانية، والذي بموجبه يتم تقديم أراضي جمهورية أرمينيا أيضاً على أنها أراضيها التاريخية، أكد العالم أنه حتى عام 1918، لم يتم ذكر أذربيجان الحالية كدولة على أي خريطة تحت أسماء مختلفة – أترباتاكان، شيروان، وما إلى ذلك، تم تقديمها على أنها خانية بلاد فارس… ثم، في عام 1918، مع إعلان جمهورية أذربيجان، تم تعيين اسم المقاطعة الفارسية التي تحمل الاسم نفسه، وهو ما تم، بحسب المتحدث، مع مراعاة المطالبات الإقليمية.
كما لاحظ الخبير تناقضات في إشارات أذربيجان إلى أسلافها التاريخيين. على وجه الخصوص، يبرر المؤرخون ورسامي الخرائط الأذربيجانيون طموحاتهم الإقليمية وتزوير التاريخ في إحدى الحالات بحقيقة أنهم يعتبرون أنفسهم من نسل الأوغوز الأتراك، وفي حالة أخرى من نسل أجفان (ألوانز)، وفي الحالة الثالثة ببساطة الأتراك.
