بحسب “أرمنبريس”، خلال مؤتمر صحفي نظم بالقرب من مكتب الأمم المتحدة في يريفان، أعلن عضو منظمة ” الاتحاد الوطني الإيزيدي في سنجار” غير الحكومية هاملت سمويان أنه بعثت منظمة “الاتحاد الوطني الإيزيدي في سنجار” غير الحكومية برسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، معربة عن قلقها العميق على حياة وسلامة الإيزيديين الذين يعيشون في العراق، وتدعو في الرسالة إلى إدانة خطاب الكراهية الموجه ضد الشعب الإيزيدي ووضع التدابير الاستراتيجية لوقفه وتعزيز حماية حقوق وأمن الشعب الإيزيدي في العراق.
وأكد سمويان أنه في الأيام القليلة الماضية، يتم توجيه الكثير من خطاب الكراهية، وفي مخيم اللاجئين الإيزيديين، انتشر الذعر، لأنهم يخشون أن يهاجمهم الإسلاميون مرة أخرى.
وأشار سمويان إلى أن تطور الأحداث أظهر أن رجال الدين الشيعة والسنة خلال دعايتهم يدعون إلى تدمير الشعب الإيزيدي ودينه، لأن الإيزيدية مخالف للإسلام.
“بعد ذلك، حصل كل هذا على موجة كبيرة، ودعا العديد من الأشخاص ذوي النفوذ على الشبكات الاجتماعية إلى تدمير الإيزيديين. وحتى في مدينة الموصل بالعراق، تم تنظيم احتجاج ضد الإيزيديين، ونتيجة لذلك سادت حالة من الذعر في مخيم اللاجئين الإيزيديين. وكان الناس يحاولون الهروب من المخيم معتقدين أنهم سيتعرضون للهجوم”.
أبلغ هاملت سمويان أنه حتى وقت قريب لم يكن هناك رد مناسب على هذه الأحداث، ولم يجتمع الممثلون الروحيون للمسلمين الشيعة والسنة مع رجال الدين الإيزيديين إلا بالأمس فقط في محاولة لتهدئة الوضع.
وقال سمويان: “السبب وراء نشر خطاب الكراهية هذا هو أن السلطات العراقية تريد إغلاق مخيم اللاجئين الإيزيديين، والذي يوجد حتى قرار بشأنه. ومع ذلك، لم يتم اتخاذ أي إجراء حتى الآن، وهناك أشخاص يريدون العودة إلى منازلهم في سنجار ولكنهم لا يستطيعون لأنه لا توجد بنية تحتية مناسبة هناك”. وأكد أنه رفع رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة من أجل إنشاء آليات لمنع انتشار خطاب الكراهية.
وتمت الإشارة في الرسالة الموجهة إلى الأمين العام للأمم المتحدة إلى تزايد حالات خطاب الكراهية ضد الإيزيديين في العراق.
وجاء في الرسالة الموجهة إلى الأمين العام للمنظمة: “إن الأيزيديين، الذين عانوا من واحدة من أسوأ عمليات الإبادة الجماعية في التاريخ الحديث، يواجهون مرة أخرى خطر التمييز والعنف الذي قد يؤدي إلى تكرار الأحداث المأساوية التي وقعت في الماضي”. وتم التأكيد أيضاً على أنه من المثير للقلق المعلومات الواردة من قائد قوات الدفاع الذاتي الإيزيدية في سنجار حيدر شاشو، بأن أعضاء تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي، المسؤولين عن الإبادة الجماعية الإيزيدية، قد يتم إطلاق سراحهم من سجون الموصل وسوريا.
وجاء في الرسالة أن هذا الحدث يشكل تهديداً كبيراً لأمن السكان الإيزيديين والأقليات العرقية والدينية الأخرى في المنطقة.
وجاء في الرسالة: “بالإضافة إلى ذلك، فإن خطاب الكراهية الموجه ضد الإيزيديين ينتشر بسرعة عبر وسائل الإعلام المختلفة وشبكات التواصل الاجتماعي وحتى الخطب العامة لبعض الأشخاص ذوي النفوذ”، وتم التأكيد على أن كل هذا يخلق جواً من الخوف وعدم الاستقرار بين السكان الإيزيديين.
ومن خلال الرسالة، تم دعوة الأمين العام للأمم المتحدة إلى اتخاذ تدابير عاجلة لمنع انتشار خطاب الكراهية، وحماية الإيزيديين من إبادة جماعية جديدة محتملة.
وجاء في الرسالة: “أدعو الأمم المتحدة إلى إدانة هذا الخطاب ووضع إجراءات استراتيجية لوقفه وتعزيز حماية حقوق وأمن الشعب الإيزيدي في العراق”.