Topسياسة

لن تسمح طهران أبداً بتغيير الحدود التاريخية الإيرانية الأرمنية… باحث إيراني روح الله مدبر

إن إطلاق الممر الشمالي الجنوبي سيعود بالنفع على جميع جيراننا، وخاصة أرمينيا… أعلن بذلك المحلل في الشؤون السياسية والباحث الإعلامي الايراني روح الله مدبر، متحدثاً في المنتدى الدولي بعنوان “آفاق جديدة للتعاون بين أرمينيا والاتحاد الاقتصادي الأوراسي مع البريكس ومنظمة شانغهاي للتعاون” الذي عقد في يريفان.

وأضاف: “التعاون بين طهران وموسكو متنوع وقائم على مبادئ ودية، ويمكن ملاحظة ازدهار هذه العلاقات خاصة في السنوات الثلاث الأخيرة، أصبحت إيران عضوا كامل العضوية في البريكس في عام 2024، وعضوا في مجموعة البريكس، وفي عام 2023 أصبح عضواً في منظمة شنغهاي للتعاون، كما وقعت أيضاً اتفاقية تجارة حرة مع الاتحاد الاقتصادي الأوراسي.

وقد تم التوصل إلى هذا الاتفاق المهم والقيم بفضل تعميق العلاقات بين إيران وروسيا، وهذا أمر مهم لأنه كلما كانت العلاقة بين إيران وروسيا أقوى، كان ذلك أفضل لجيرانهما وللنظام الدولي.

ويمكن للجميع الاستفادة من التعاون بين إيران وروسيا في المجالات الجيوسياسية والاقتصاد والأمن والطاقة والسياحة”.

وبحسب الخبير، فإن مشروع ممر النقل الدولي “بين الشمال والجنوب”، وهو جانب مهم آخر للتعاون بين إيران وروسيا وأهم طريق عبور عالمي، سيربط اقتصادات دول البريكس ومنظمة شنغهاي للتعاون والاتحاد الاقتصادي الأوراسي والاتحاد الاقتصادي الأوراسي ودول أخرى. وسوف تسمح تسليم البضائع بشكل أسرع وأرخص وأكثر أماناً عبر المياه المفتوحة والأراضي الإيرانية.

وأكد “بعبارة أخرى، فإن إطلاق الممر بين الشمال والجنوب سيفيد جميع جيراننا، وخاصة أرمينيا”… “تجدر الإشارة إلى أن إيران كانت تتمتع دائماً بعلاقات جيدة وودية مع أرمينيا، وتعتبر طهران يريفان دولة شقيقة وشريكة، وفي هذا الصدد، تشكل قضايا التعاون الاقتصادي أولوية أيضاً، وتخطط إيران للاستثمار في مشاريع الطرق والنقل ومحطات الطاقة في أرمينيا، فضلاً عن إنشاء مركز تجاري في يريفان لتسهيل التجارة، وتخطط أيضاً إيران لزيادة حجم التجارة مع أرمينيا أولا إلى مليار دولار ثم إلى ثلاثة مليارات دولار.

ومنحت طهران الفرصة لـ يريفان للمشاركة في أعمال ميناء تشابهار، أهم نقطة في الممر بين الشمال والجنوب، وينبغي التأكيد على أن آفاق التنمية الاقتصادية دون سلام مستقر غير مؤكدة إلى حد كبير، في المرحلة الأولى، من الضروري ضمان الاستقرار السياسي في جنوب القوقاز، طهران، التي تتمتع بعلاقات ودية وأخوية مع كل من أرمينيا وأذربيجان، لا تدعم بأي حال من الأحوال تغيير الحدود الأرمينية الإيرانية.

إظهار المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى