بحسب ” factor.am “، رغم أن رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان لم يشارك في حفل تنصيب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إلا أنه سيجتمع مع بوتين اليوم، 8 أيار مايو، بعد انقطاع دام حوالي نصف عام. وسيترأس باشينيان أولاً الجلسة اليوبيلية للمجلس الاقتصادي الأوراسي الأعلى، والتي سيعقبها الاجتماع الثنائي. وقال مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف أن هناك العديد من القضايا التي يتعين مناقشتها.
وقال أوشاكوف: “في الآونة الأخيرة، تراكمت القضايا الإشكالية في العلاقات بين روسيا وأرمينيا، والتي، كما نتوقع، ستتم مناقشتها بشكل علني بين الزعيمين. وكما تعلمون، أعلن باشينيان في نيسان أبريل أن العلاقات مع موسكو لا تمر بأفضل الأوقات. وفي الآونة الأخيرة، انخفضت بشكل ملحوظ الاتصالات بين بلدينا على مختلف المستويات. إن الانتقادات موجهة إلى كل من روسيا ومنظمة معاهدة الأمن الجماعي”.
وبحسب ممثل الكرملين، فإن أرمينيا ستمتنع عن تمويل منظمة معاهدة الأمن الجماعي. ولم يتسن الحصول على تعليق من وزارة خارجية جمهورية أرمينيا حول هذه المسألة.
كما أكد مساعد الرئيس الروسي أن أرمينيا تعمل على تطوير العلاقات مع الغرب، بما في ذلك النظر في خيارات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، وتقوم بتفعيل العلاقات مع حلف شمال الأطلسي.
وفي إشارة إلى اللقاء المرتقب مع بوتين، لم يفتح باشينيان قوسين، واكتفى بالتأكيد على أن هناك مشاكل كثيرة متراكمة.
وقال باشينيان: “كنا نرى أن هذه القضايا أثيرت بهدف إزالة الفروق السلبية من سياق العلاقات الودية بين أرمينيا وروسيا، وبالطبع سنناقش جدول أعمال علاقاتنا بأكمله، سواء على المستوى الثنائي أو المتعدد الأطراف”.
ما الذي يمكن توقعه من اجتماع باشينيان – بوتين، هل من الممكن أن تكون مسألة انسحاب أرمينيا من منظمة معاهدة الأمن الجماعي على جدول الأعمال أيضاً؟ يعتقد الخبير في الشؤون السياسية ستيبان غريغوريان نعم.
وعلى الرغم من أن أرمينيا لم تنسحب من منظمة معاهدة الأمن الجماعي، إلا أنها لا تشارك في أنشطة المنظمة، بما في ذلك التدريبات العسكرية المشتركة. وأعلن نيكول باشينيان من المنبر السياسي الأول في البلاد أن منظمة معاهدة الأمن الجماعي ترفض بحكم القانون تسجيل منطقة مسؤوليتها في أرمينيا ولم تستجب بشكل صحيح للتحديات الأمنية التي تواجهها أرمينيا، علاوة على أنها تسببت في مشاكل أمنية لأرمينيا. ومؤخراً، أعلن أيضاً أن أرمينيا جمدت عضويتها فعلياً في منظمة معاهدة الأمن الجماعي.
فهل سيتحدث باشينيان عن كل هذا بشكل مباشر مع الرئيس الروسي؟ لا يستبعد ستيبان غريغوريان ذلك. وبحسب الخبير في الشؤون السياسية، فإن بوتين سيعرض على باشينيان التراجع عن نيته التقرب من الغرب، دون تقديم أي شيء في المقابل.
ويرى الخبير في الشؤون السياسية تيغران غريغوريان أنه على الرغم من أن زعيمي أرمينيا وروسيا سيناقشان المشاكل في العلاقات بين البلدين، إلا أنه ليس من الضروري توقع بيانات أو تغييرات رئيسية من الاجتماع.
ولا يعتقد الخبير الشؤون السياسية أن روسيا ستقدم مطالب جديدة لأرمينيا، ويقول إن هناك أولويات أخرى لموسكو في هذه المرحلة.
التقى باشينيان وبوتين للمرة الأخيرة في كانون الأول ديسمبر 2023 في سان بطرسبرغ، مرة أخرى في إطار جلسة المجلس الاقتصادي الأوراسي الأعلى. وقال مساعد بوتين إنه بعد ذلك لم يتواصل زعيما البلدين عملياً، لذا فإن هذا الاجتماع سيساعد في توضيح العديد من القضايا.
