Topسياسة

نيكول باشينيان: ليس لدى أرمينيا أي طموحات خارج حدودها المعترف بها دولياً

خلال مقابلة مع ممثلي وسائل الإعلام البريطانية، أشار رئيس الوزراء في أرمينيا نيكول باشينيان إلى أن جمهورية أرمينيا لا تستعد لشن حرباً من أجل ناغورنو كاراباخ.

وقال باشينيان: “إن جمهورية أرمينيا ليس لديها أي طموحات خارج الحدود المعترف بها دولياً. ونأمل أن تتم استعادة وحدة أراضي جمهورية أرمينيا في عملية ترسيم الحدود”.

وأشار رئيس الوزراء إلى أن الجانب الأرمني أظهر بالفعل صدقه في القرارات التي اتخذت في عملية ترسيم الحدود. وتابع: “لقد أظهرنا صدقنا، لأننا قمنا أيضاً بما يلي: لقد أشرنا إلى أن حكومة جمهورية أرمينيا مستعدة لاتخاذ خطوات ضمن ولايتها القضائية، بحيث يبلغ عددها في القرى الأذربيجانية، على وجه الخصوص، حوالي 4 قرى : غزلهاجيل، خيروملي، أشاغ أسكيبارا، باغانيس-أيروم، بحيث تصبح حياة الناس ممكنة في تلك القرى، حيث لا يعيش الناس الآن، ولكننا نشير أيضاً إلى أنه نتيجة لنفس العملية، ينبغي أن يصبح من الممكن أن يعيش الناس حياة دون ضغوط في قرى باغانيس، فوسكيبار، كيرانتس، بيركابير في جمهورية أرمينيا، لهؤلاء الناس أن يعيشوا في منازلهم ويشكلوا أسراً، وينجبوا أطفال دون مخاوف أمنية. هذه هي النقطة التي يجب أن تتمكن حكومتا أرمينيا وأذربيجان حولها من تحويل أجندة السلام النظرية إلى واقع سلمي ملموس”.

وأشار باشينيان إلى أنه على الرغم من اتفاقهم على قضية محلية، إلا أن جودة تنفيذ الاتفاقيات بشأن هذه القضية المحلية ستزيد أو تقلل من الإيمان بأجندة السلام وإمكانية السلام.

وأضاف: “أعتقد أن ذلك سيزيد الثقة بالسلام بين جمهور أرمينيا وجمهور أذربيجان وفي النهاية سيتراكم أيضاً قدر معين من الثقة”. وأشار إلى أن هناك عدم ثقة عميقة في المجتمع الدولي بكلا الجانبين.

وأعرب رئيس الوزراء الأرميني عن تقديره للعمل الذي قام به أعضاء اللجان المعنية بترسيم الحدود والرئيسين المشاركين.

ومتحدثاً عن إمكانية عودة الأرمن النازحين قسراً من ناغورنو كاراباخ، قال: “سياستنا هي أنه إذا لم يكن لدى إخواننا وأخواتنا الذين نزحوا قسراً من ناغورنو كاراباخ الفرصة أو الرغبة في العودة إلى ناغورنو كاراباخ، فعلينا أن نفعل كل شيء لضمان بقائهم في جمهورية أرمينيا”.

وأشار رئيس الوزراء الأرميني إلى أنه، كما ذكر خلال إحدى زياراته الإقليمية في محادثة مع امرأة نازحة قسراً من ناغورنو كاراباخ، فإنه لا يعتبر إمكانية عودة الأرمن إلى ناغورنو كاراباخ واقعية. وذكر باشينيان أيضاً أنه تحت قيادته حاولت الحكومة الأرمينية القيام بكل شيء، بما في ذلك في أيلول سبتمبر 2023، حتى لا يحدث التهجير القسري والتطهير العرقي لشعب ناغورنو كاراباخ.

وأضاف باشينيان: “لكن جهودنا لم تؤت ثمارها. على العكس من ذلك من الواضح أن هناك قوى أرادت جر جمهورية أرمينيا إلى الحرب بأهداف بعيدة المدى في ظل تلك الظروف”.

إظهار المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى