خلال مقابلة مع ممثلي وسائل الإعلام البريطانية، أكد رئيس الوزراء في جمهورية أرمينيا نيكول باشينيان على أهمية خلق جو من الثقة والتغلب على العداء في المنطقة من وجهة نظر الحفاظ على المعالم التاريخية والثقافية.
وقال باشينيان: “الأشخاص الذين لديهم موقف سلبي تجاه المعالم الثقافية والتاريخية والثقافية غير المنقولة، في الواقع يعبرون عن العداء تجاه بعضهم البعض. بمعنى آخر إنه في الأساس نصب تذكاري هامد، أليس كذلك؟ يبدو أنه ليست هناك حاجة لمهاجمة نصب تذكاري ثابت وإتلافه. هذه هي الطريقة التي يعبر بها الناس عن عدائهم تجاه بعضهم البعض.
حل تلك المشكلة مرة أخرى هو التغلب على العداء، بالطبع، تلك الآثار وخاصة الكنائس، لها تاريخ ولها روح نابعة من ذلك التاريخ، فهي مقدسات، ولكن تدنيس المقدسات أو الإضرار بها بطريقة ما هو أيضاً تعبيراً عن العداء. وبعبارة أخرى، لا يمكن لنا أن نقول ليبقى العداء، وليستمر في التعمق، ولكننا نضمن سلامة الآثار، هذا غير ممكن”.
وأكد باشينيان أنه يمكن الحفاظ على سلامة الآثار عندما لا يشعر الناس بالعداء عند النظر إلى ذلك الأثر. وبحسب قوله، من المهم أيضاً عدم استخدام عملية الحفاظ على الآثار من أجل تعميق العداء. وتابع: “أعني أن هذا موجود أيضاً وهو فارق بسيط للغاية، على الرغم من أنه يحدث بشكل موضوعي، لأنه إذا تم تدنيس قدسية شخص ما، فإن هذا الشعور بالعداء يتعمق بشكل طبيعي. وإذا أردنا ألا يحدث ذلك، فيجب علينا أن نكون متسقين في تنفيذ أجندة السلام، لأنها ليست قضية منفصلة، إنها قضية أجندة السلام هذه.
أتصور تسوية جميع القضايا من خلال العودة إلى بناء السلام حول المبادئ الأساسية الثلاثة لأجندة السلام بين أرمينيا وأذربيجان. يجب الإشارة إلى أنه تم تسجيل المبادئ الأساسية الثلاثة للسلام بين أرمينيا وأذربيجان، الأول هو أن أرمينيا وأذربيجان تعترفان بسلامة أراضي وسيادة كل منهما على أساس إعلان ألما آتا لعام 1991، والثاني هو أن أرمينيا وأذربيجان تأخذان إعلان ألما آتا كأساس سياسي لعملية ترسيم الحدود، وثالثاً، الاتصالات الإقليمية، ينبغي فتح قنوات تحت سيادة الدول وولايتها القضائية، على أساس مبدأ المعاملة بالمثل والمساواة وهذا المبدأ الثالث الذي نتمسك به، لقد عبرنا عن ذلك في برنامج “ملتقى طرق السلام”، وهو أداة مهمة للغاية للتغلب على العداء في السابق بالاشتراك مع المبدأين السابقين”.
