خلال مقابلة مع وسائل الإعلام البريطانية، قال رئيس الوزراء في أرمينيا نيكول باشينيان أنه إذا لم يكن لدى النازحين قسراً من ناغورنو كاراباخ الفرصة أو الرغبة في العودة إلى ناغورنو كاراباخ، فيجب على حكومة أرمينيا أن تفعل كل شيء لضمان بقائهم في أرمينيا.
وتابع: “أريد أيضاً أن أخبركم أنه خلال إحدى الزيارات الإقليمية الأخيرة، جاءت إلي امرأة نازحة قسراً من ناغورنو كاراباخ وطرحت سؤالاً وقالت: ما مدى واقعية أن لدينا فرصة العودة إلى ناغورنو كاراباخ؟ أرجو أن تكون الإجابة صريحة.
قلت لها: سأجيبك بشكل مباشر وصادق في الوضع الحالي والتصورات الموجودة في منطقتنا والتصورات الموجودة في أذربيجان والتصورات الموجودة بين أرمن ناغورنو كاراباخ، في ظروف تلك التصورات لا أعتبرها واقعية. قلت: لا أستطيع خداعك، لأنه لو كان الأمر واقعياً، لما حدث الترحيل من ناغورنو كاراباخ”.
وتطرق باشينيان إلى الاتهامات التي وجّهت أيام هجوم أذربيجان على ناغورنو كاراباخ في أيلول سبتمبر 2023، بأن الحكومة الأرمينية لا تسمح بإنقاذ شعب ناغورنو كاراباخ ونقله إلى أرمينيا، ونفى رئيس الوزراء تلك الاتهامات، موضحاً أنه في ذلك الوقت بُذل كل شيء لمنع التهجير القسري والتطهير العرقي لشعب ناغورنو كاراباخ.
وتابع: “لكن جهودنا لم تُثمر. على العكس من ذلك، كان من الواضح أن هناك قوى أرادت جر جمهورية أرمينيا إلى الحرب بأهداف بعيدة المدى. رداً على الأسئلة السابقة قلت إن جمهورية أرمينيا لن تشن حرباً من أجل ناغورنو كاراباخ. قلت إن جمهورية أرمينيا ليس لديها أي طموحات خارج حدودها المعترف بها دولياً. نأمل أن تتم استعادة وحدة أراضي جمهورية أرمينيا في عملية ترسيم الحدود”.
