في مقابلة مع وسائل الإعلام البريطانية، تطرق رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان إلى مسألة النفوذ الذي يمكن أن تمارسه بعض الدول على أذربيجان في سياق تحقيق السلام بين أرمينيا وأذربيجان، مؤكداً أن أول المستفيدين من السلام هما أرمينيا وأذربيجان.
وأشار الصحفي إلى مثال شركة “ British Petroleum” التي زودت ما قيمته 35 مليار دولار من النفط والغاز من أذربيجان في السنوات الأربع الماضية، وتساءل عما إذا كانت الحكومة الأرمينية ترغب في أن تستخدم المملكة المتحدة هذا النفوذ.
قال باشينيان: “أولاً، لا أود التعليق على الأنشطة التجارية والاستثمارات التي تجري في البلدان المجاورة. أستطيع أن أقول شيئاً واحداً أنه أعتقد أن أي استثمار يجب أن يكون له مصلحة من أجل إحلال السلام في بيئة الاستثمار وفي المنطقة.
بشكل عام، أعتقد أن صنع السلام يصب في مصلحة المجتمع الدولي والمستثمرين أيضاً، ولكن، بالطبع، أريد أن أشير إلى أن أول المستفيدين من السلام هما أرمينيا وأذربيجان. وهذه الأطروحة النظرية والتي بالطبع تبدو نظرية للغاية، يمكن أن تحصل على تعبير موضوعي خطوة بخطوة ومن المهم بشكل خاص أننا توصلنا إلى اتفاقيتين رئيسيتين مع أذربيجان في الأشهر الخمسة الماضية”. وأشار إلى أنه في النهاية فإن شعب أرمينيا وأذربيجان هما المستفيدان من السلام.
وأضاف رئيس الوزراء الأرميني أن عدداً من التصريحات الواردة من أذربيجان بشأن إصلاحات وتحديث الجيش الأرميني تثير قلق السلطات الأرمينية. وقال: “لماذا؟ لأنه إذا نظرنا إلى نسبة الميزانيات العسكرية لأذربيجان وأرمينيا، هناك خلل كبير هناك، ونعم، تتشكل هذه النسبة أيضاً من عائدات أذربيجان من خلال المعاملات التي ذكرتها. لكن ما يقلقنا هو أنه حتى في ظروف هذا الاختلال في التوازن، تتفاعل أذربيجان بقوة شديدة مع إصلاحات القوات المسلحة الأرمينية وحيازة الأسلحة والمعدات، على الرغم من أننا جميعاً ندرك أن هذه الإنجازات لها أهمية دفاعية حصرية”.
