Topسياسة

باشينيان: إذا استمر هذا الوضع، فستصبح إعادة مشاركة أرمينيا في منظمة معاهدة الأمن الجماعي مستحيلة

خلال مقابلة مع ممثلي وسائل الإعلام البريطانية، أشار رئيس الوزراء في جمهورية أرمينيا نيكول باشينيان إلى أن الآن تعمل روسيا على تنويع علاقاتها في جنوب القوقاز وقد بدأ ذلك قبلنا.

وقال: “عندما كنت أتحدث عن تنويع العلاقات وقلت إن الجميع يقومون بتنويع العلاقات، فإن روسيا الآن تقوم أيضاً بتنويع علاقاتها في جنوب القوقاز وقد بدأت ذلك قبلنا. وبالمناسبة نشأت مشكلة منظمة معاهدة الأمن الجماعي من هناك، لأنه الآن في منظمة معاهدة الأمن الجماعي ومن موقف المنظمة وبشكل عام، ولفترة طويلة وحتى قبل حرب 2020، كانت روسيا تنتهج سياسة متساوية بين أذربيجان وأرمينيا.

وأود أن أشير إلى أن سياسة تنويع العلاقات في منطقتنا بدأت بالفعل من قبل روسيا الاتحادية ولها تاريخ محدد كما نقول. إذا كانت سياسة روسيا حتى 2012-2013 هي أن أرمينيا حليفة لروسيا في جنوب القوقاز، فإن أذربيجان شريكة، علاوة على ذلك، في إطار منظمة معاهدة الأمن الجماعي والمعنى الكامل لذلك يجب أن يكون أن الأمن الجماعي تضمن المعاهدة على وجه التحديد أمن أرمينيا ولكن في عام 2013، تم التوقيع على اتفاقية شراء أسلحة بقيمة عدة مليارات من الدولارات بين روسيا وأذربيجان وهذه هي النقطة التي بدأ فيها الاتحاد الروسي في تنويع علاقاته مع أذربيجان”.

ولفت باشينيان انتباه الصحفيين إلى حقيقة أنه في شباط فبراير 2022 وقعت روسيا وأذربيجان إعلان شراكة استراتيجية، وبحسب قوله، في الواقع، تم تسجيل ضرورة تنسيق السياسات أيضاً في هذا الإعلان.

وأضاف: “إنها وثيقة عامة، ووفقاً لكل شيء، يمكن تسجيل أن ما أعلنته الدول التعاون في المجال الأمني والتشاور بشأن السياسات، وما إلى ذلك  يحدث في الممارسة العملية، وإلا فلن يكون للإعلان معنى. بمعنى آخر، لماذا وقعت تلك الدول على هذا الإعلان، إذا كانت لن تنفذه؟ خاصة في الظروف التي سبقت ذلك وقبل التوقيع على هذا الإعلان، تم تسجيل عدم الوفاء بالتزامات منظمة معاهدة الأمن الجماعي تجاه جمهورية أرمينيا بشكل واضح على مدار حلقتين على الأقل.

ومؤخراً، تم تسجيل رقم قياسي مثير للاهتمام عندما قال شركاؤنا من روسيا إنهم اقترحوا إرسال قوات حفظ السلام من منظمة معاهدة الأمن الجماعي إلى الحدود بين أرمينيا وأذربيجان. أنا آسف، ولكن هذا البيان يدمر وظيفة اتفاقية منظمة الأمن الجماعي، لأنه كان يجب أن تأتي إلى الحدود الأرمينية الأذربيجانية كحليف لأرمينيا وليس كجندي لحفظ السلام أو صانع للسلام. أعني أن الكثير من الناس يقولون إن أرمينيا قالت ذلك بشأن منظمة معاهدة الأمن الجماعي، وقالت أرمينيا ذلك فيما يتعلق بمنظمة معاهدة الأمن الجماعي، لم تفعل أرمينيا أي شيء لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي، بل فعلت منظمة معاهدة الأمن الجماعي من خلال بيانها وأفعالها وتقاعسها عن العمل.” وأشار رئيس الوزراء باشينيان إلى أن أرمينيا في هذه الظروف لا يمكنها أن تتظاهر بأنها لا تلاحظ كل هذا.

وقال: “اليوم جمدنا عملياً مشاركتنا في منظمة معاهدة الأمن الجماعي، وكما أرى، إذا تجاوزنا خط الاستحالة في إعادة مشاركتنا في المنظمة، لكن إذا استمر هذا، أعني المواقف السياسية، كما عبروا، فمن الواضح أنه لن يتم تجاوز هذا الخط أيضاً. وبعبارة أخرى على الأقل إذا طرحنا الأمر بهذه الطريقة، فإن إعادة المشاركة في منظمة معاهدة الأمن الجماعي ستصبح مستحيلة عملياً”.

إظهار المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى