Topتحليلات

تحليل… من مصلحة أرمينيا تطوير العلاقات مع المملكة العربية السعودية

بدأت جمهورية أرمينيا والمملكة العربية السعودية في إبداء الاهتمام ببعضهما البعض ويعتبران الحوار السياسي بين البلدين إيجابياً… وزير الخارجية الأرميني أرارت ميرزويان من السعودية: إن آفاق تطوير التعاون هي محور اجتماعات الوزير ومناقشاته، ويعتبر الخبراء العرب أنه من المفيد لأرمينيا تطوير العلاقات مع المملكة العربية السعودية.

بعد غياب العلاقات بين أرمينيا والمملكة العربية السعودية منذ 30 عاماً، بدأ الحوار على المستويات السياسية والدبلوماسية والاقتصادية. وتعتبر الباحثة في الشؤون العربية أراكس باشايان أساساً جيداً لتطوير العلاقات.

“خلال الثلاثين عاماً الماضية، تشكلت علاقات وثيقة جداً بين المملكة العربية السعودية وأذربيجان، ويمكن القول إن أرمينيا فاتتها تلك السنوات الثلاثين، التي كان لها علاقة بقضية آرتساخ (كاراباخ)، لأن السعودية رفضت إقامة علاقات دبلوماسية مع أرمينيا وهي السبب في صراع آرتساخ، لأنها تعتبر نفسها دولة تحمي مصالح العالم الإسلامي”.

أكد وزير خارجية جمهورية أرمينيا أرارات ميرزويان خلال اللقاء مع نظيره في المملكة العربية السعودية أن أرمينيا تعمل على تطوير الحوار السياسي والشراكة مع جميع الدول العربية، وبهذا المعنى أكد على ضرورة اتخاذ خطوات لسد الفجوة في العلاقات مع السعودية.

وأشار وزير خارجية المملكة العربية السعودية الأمير فيصل بن فرحان آل سعود ووزير خارجية أرمينيا إلى أن الديناميكيات الإيجابية لتطور الحوار السياسي بين البلدين مرضية بالفعل. وبعد إقامة العلاقات الدبلوماسية، تعد الزيارة مؤشراً على الرغبة في تعميق التعاون رفيع المستوى.

“المملكة العربية السعودية دولة رئيسية في العالم العربي والإسلامي والشرق الأوسط. المملكة العربية السعودية هي المؤسس والعضو في عدد من المنظمات المؤثرة، بما في ذلك جامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، ومجلس التعاون الخليجي. إنها دولة عملاقة الموارد ولها تأثير كبير في تسوية الصراعات وغيرها من المشاكل في العلاقات الدولية أو التأثير فيها”.

وبحسب أراكس باشايان، المملكة العربية السعودية لديها مصالح مشتركة معينة مع أذربيجان، وهي مشروطة بالعلاقات مع إيران.. ومع ذلك، فقد تم الآن تهيئة بعض الظروف المواتية لإقامة وتطوير العلاقات الأرمينية السعودية. لكن السعودية تبدي بعض الحذر، ولا توجد حاليا دينامية كبيرة في تطور العلاقات مع أرمينيا، على الرغم من أن التناقضات العميقة بين البلدين، خاصة في المجال السياسي، لا تظهر في الواقع.

خلال زيارة وزير خارجية أرمينيا إلى المملكة العربية السعودية، تم تناول القضايا المتعلقة بتنمية التعاون في مجالات التجارة والاقتصاد والسياحة والتعليم وتكنولوجيا المعلومات وكذلك حماية القيم الثقافية.

وناقش أرارات ميرزويان وفيصل بن فرحان آل سعود قضايا التعاون في إطار المنظمات الدولية، وعلى منصات متعددة الأطراف، بما في ذلك في سياق إقامة “معرض إكسبو العالمي 2030”.

وعرض الجانب السعودي الاتفاق على “خارطة طريق” تعكس مصالح البلدين من أجل تحقيق أكثر فعالية لأهداف التنمية المستدامة. الإمكانات الموجودة. وتم التأكيد بشكل خاص على أهمية تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية، وتعزيز العلاقات المباشرة بين دوائر الأعمال، وتنفيذ رحلات جوية منتظمة ومباشرة. وقد اتفق الجانبان على تطوير الأسس القانونية والتعاقدية اللازمة في هذا الاتجاه.

وقدم الوزير ميرزويان برنامج “مفترق طرق السلام” لحكومة جمهورية أرمينيا وعرض النظر في الفرص المتاحة لدول الخليج لتطوير الاتصالات إلى البحر الأسود.

وفي حوار مع إذاعة “راديولور”، قالت الخبيرة في الشؤون الدول العربية إنها لاحظت بالفعل اهتماماً كبيراً بالأطباق الأرمنية في السعودية. “هناك اهتمام كبير بالمطبخ الأرمني في المملكة العربية السعودية، ومؤخراً تم افتتاح عدد من المطاعم. لذلك، أعتقد أن هناك العديد من المجالات التي يمكننا التعاون فيها، ولكن علينا أن نبدأها ونطورها من نقطة ما حتى تسير في الاتجاه الصحيح وتساهم في تطبيع وتطوير العلاقات بين البلدين.

إظهار المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى