Topسياسة

‎‎ ‎طهران توفر الأمن في جميع أنحاء العالم… ما هي الرسالة التي أرسلها الرئيس الإيراني؟‏

وجه الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي رسالة إلى دول المنطقة خلال مراسم الاحتفال بيوم الجيش الوطني في طهران، قال فيها: “الحرس الثوري الإسلامي يقدم دعما قوياً للسلطات الإيرانية، ويمكن لدول المنطقة الاعتماد على القوات المسلحة الإيرانية”.

وأصبحت مثل هذه التصريحات يومية منذ الأول من نيسان/أبريل، عندما أعلنت طهران أن إسرائيل نفذت غارة جوية على القنصلية الإيرانية في دمشق، ما هي الدول المخاطبة بهذا البيان، ما الذي تحاول طهران فهمه بقولها إن دول المنطقة يمكنها الاعتماد على القوات المسلحة الإيرانية؟ علق عالم الشؤون الإيرانية نفير دافتيان على الخطاب الدبلوماسي.

يقول دافتيان: “وصل أذربيجان إلى الوضع مع إسرائيل لدرجة أنها لا تستطيع حتى إدانة الهجوم على القنصلية الإيرانية في دمشق. بالإضافة إلى ذلك، هناك قواعد جوية إسرائيلية على أراضي أذربيجان، ويمكن لإسرائيل استخدام هذه القواعد دون موافقة باكو وإثارة حرب إيرانية إسرائيلية”، وأوضح الخبير الإيراني ما هو الهدف الرئيسي لإسرائيل. ووفقا له، هناك محاولة لصرف انتباه إيران عن فلسطين وإنشاء مناطق صراع من أجل إضعاف نفوذ طهران على الجبهة.

“تركيا منضبطة، وهي تحاول القيام بمهمة وساطة، ربما ترغب أذربيجان في ذلك أيضاً، لكن هذا البلد يعتمد بشكل كبير على إسرائيل”، ولا يستبعد دافتيان أنه إذا لم تلبي أذربيجان مطالب إسرائيل قد ستواجه مشاكل سياسية، وستكون لها عواقب اقتصادية داخلية، علاوة على ذلك، لا يستبعد دافتيان أن ينفعل الأذربيجانيون حتى بالوعود الإسرائيلية ويذهبون إليها.

إيران لم تعد إيران التي كانت قبل 30-40 سنة

“على دول المنطقة أن تكون حذرة في التعامل مع إيران، فإيران اليوم هي قوة عظمى في المنطقة، والدليل على ذلك قدراتها”، كما يقول الخبير في الشؤون الإيرانية دافتيان، ويؤكد أن طهران تحملت مسؤولية ضمان الأمن في جنوب القوقاز، و تصريح السفير الإيراني في أرمينيا هو ما كانت تدور حوله الأطروحة.

ومع ضعف روسيا في المنطقة، نشأ اليوم فراغ يمكن أن تملأه تركيا والولايات المتحدة والدول الأوروبية وإسرائيل المتمركزة حالياً في أذربيجان، وتشكل معظم هذه الدول تهديداً محتملاً لإيران… وتهدف تصريحات طهران التحذيرية إلى الحوار السياسي والتحييد على المستوى الدبلوماسي، فإذا لم يتم متابعة العواقب فإن الرد الإيراني سيكون قاسياً في حالة حدوث تطورات خطيرة محتملة في جنوب القوقاز.

إيران محمية من الهجمات الإسرائيلية المحتملة، وجميع الأهداف الاستراتيجية مخبأة في خزائن تحت الأرض، والموقع الجغرافي سيسبب تعقيدات للقوات الجوية الإسرائيلية، مما سيجبر إسرائيل على إيجاد مؤيدين من دول المنطقة لاستخدام الأراضي والقواعد العسكرية في حالة الهجوم الضروري.

ويمكن أن تكون من بين تلك الدول، دول عربية، وأذربيجان وغيرها من الدول التي قد تكون لديها اتفاقيات سرية. أما بالنسبة للدفاع عن إيران، فإن المنشآت العسكرية في البلاد موجودة في خزائن تحت الأرض، جدير بالذكر أن الجانب الإيراني أدلى بتصريحات للولايات المتحدة وإسرائيل في الأيام الأخيرة اعتبراً أن عملهما الانتقامي قد اكتمل، وأي تحرك من جانب إسرائيل سيواجه رداً قاسياً.

إظهار المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى