وصف ممثل أرمينيا للشؤون القانونية الدولية، يغيشي كيراكوسيان، خطوات الجانب الأذربيجاني بالساخرة والعبثية، التي تحاول وضع إشارة للمساواة بين أرمينيا وأذربيجان خلال جلسات الاستماع في قضية “أرمينيا ضد أذربيجان” في المحكمة العدل الدولية.
وبحسب “أرمنبرس”، ذكّر يغيشي كيراكوسيان في كلمته خلال جلسة الاستماع في محكمة العدل الدولية، أنه في 16 سبتمبر 2021، بدأت أرمينيا إجراءات ضد أذربيجان، لأن تلك الدولة تنفذ سياسة تمييز عنصري شنيعة ضد الأرمن حسب الجنسية.
في أذربيجان، يتم تعليم الأطفال الكراهية ضد الأرمن وقتلهم في الكتب المدرسية… وتنشر وسائل الإعلام الحكومية خطاب الكراهية، ويدعو مسؤولو الدولة إلى الإبادة الكاملة للأرمن. وشدد كيراكوسيان على أن هذه عنصرية واسعة النطاق تسمح بها الدولة.
وشدد على أن سياسة التمييز العنصري طويلة الأمد التي تتبعها الدولة وصلت إلى ذروتها عندما شنت أذربيجان حرباً عدوانية ضد الأرمن العرقيين في ناغورنو كاراباخ، وكان الهدف المعلن لها هو القضاء على الأرمن وطردهم من وطنهم.
كما اقتبس يغيشي كيراكوسيان من الكلمات اللاحقة للرئيس الأذربيجاني علييف، حيث ذكر الأخير أن كراهية العدو (الأرمن) هي ما يدفع الأذربيجانيين إلى الأمام.
“لمدة 44 يوماً، قتل الجنود الأذربيجانيون وعذبوا الأرمن العرقيين وقاموا بفخر بتصوير أنفسهم أمام ضحاياهم …” وذكّر كيراكوسيان المحكمة، مضيفاً أن أذربيجان استخدمت هذا العنف والترهيب للتطهير العرقي للأرمن في ناغورنو كاراباخ وقتل وطرد الأرمن من وطنهم.
وأوضح ممثل أرمينيا أنه بعد كل هذا، طالبت أرمينيا بالرد بموجب هذه الاتفاقية وناشدت المحكمة توفير الحماية العاجلة لهؤلاء الأرمن الضعفاء الذين لم يقتلوا، ويطردوا من وطنهم.
وأضاف: “حتى محكمة العدل الدولية لم تتمكن من وقف الحملة العنصرية التي شنتها أذربيجان والتي تم في إطارها التطهير العرقي”.
وأعلن يغيشي كيراكوسيان أن أذربيجان شنت هجوماً في سبتمبر 2023، مما أجبر مئات الآلاف من الأرمن على مغادرة وطنهم.. وذكر أنه قبل ذلك، قامت أذربيجان بإغلاق ممر لاتشين، وحاصرت ناغورنو كاراباخ، مما أدى إلى حرمان سكان ناغورنو كاراباخ من الإمدادات الحيوية. كما ذكّر كيراكوسيان بأن محكمة العدل الدولية طالبت أذربيجان بفتح ممر لاتشين، لكن أذربيجان لم تمتثل لقرار المحكمة.
وقال كيراكوسيان إن “أذربيجان لم تفعل أي شيء لضمان عودة أولئك الذين يرغبون في العودة إلى وطنهم بأمان بعد هذه الأحداث”، متحدثاً عن إمكانية عودة الأرمن النازحين قسراً من ناغورنو كاراباخ.
وذكّر المحكمة بأن أذربيجان تقوم بمحو التراث الثقافي الأرمني لناغورنو كاراباخ، مؤكداً أن كل هذه الظروف كانت السبب وراء قيام أرمينيا بتقديم طلب إلى المحكمة.
وفي إشارة إلى التصريحات التي أدلى بها أمس ممثل أذربيجان والتي حاول الأخير أن يضع بها علامة المساواة بين أذربيجان وأرمينيا، اعتبر كيراكوسيان ذلك غير مقبول، معلناً أن هذه المحاولات عبثية وساخرة.
وأضاف أيضاً أنه من الصعب على أذربيجان تقديم أدلة إلى المحكمة لأنها ببساطة غير موجودة، واصفاً إياها بأنها محاولة يائسة لتحقيق المساواة من جانب أذربيجان.
