ستستمر الحرب الهجين في الشرق الأوسط، لكنها لن تتطور إلى عمليات واسعة النطاق.. هذا ما قاله شاهان كانداهاريان رئيس تحرير صحيفة “أزداك” اللبنانية في حوار مع NEWS.am… وأوضح كانداهاريان أن حرباً متعددة الأهداف تجري الآن في البحر الأحمر وغزة ولبنان وسوريا والعراق وإسرائيل، لكنها لن تؤدي إلى حرب واسعة النطاق.
واستذكر كانداهاريان عملية ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، وأضاف: أن “هذا لم يكن ليحدث لو لم يكن هناك اتفاق بين إيران والولايات المتحدة، مما يعني أن التوتر بينهما انخفض”.
ووفقاً له، فإن نظرية العلوم السياسية حول الفوضى الخاضعة للسيطرة في شكل حرب متعددة الأهداف تعمل حالياً في الشرق الأوسط.
وتابع كانداهاريان، إن تشكيل المناطق العازلة ومفاوضات السلام تسبقها عمليات عسكرية محدودة ومتعددة الأهداف.
وذكر بأن وزير الخارجية الإيراني أبلغ للولايات المتحدة أن تصرفات طهران ستكون محدودة وهادفة ولن تؤدي إلى حرب شاملة، لكن حقيقة هجوم إيران على إسرائيل بطائرات مسيرة وصواريخ باليستية أصبحت سابقة في حد ذاتها، كما وكذلك علامة على تغيير في قواعد اللعبة.
وسبق أن دأبت إسرائيل على مهاجمة القواعد الإيرانية خارج حدود إيران، والأخيرة ردت عبر “حزب الله”. ومع ذلك، فقد هاجمت إيران الآن إسرائيل نفسها. وبغض النظر عن نتيجة الهجوم، فمن المهم أيضاً ملاحظة هذا التغيير. بالإضافة إلى ذلك، ناشد رئيس وكالة المخابرات المركزية الأمريكية نظيره التركي أن يصبح وسيطاً بين إيران وإسرائيل.. كل هذه التطورات مهمة في المنطقة.
أدى اندلاع الحرب في غزة إلى تدمير الأساطير المتعلقة بالجيش الإسرائيلي، ودخل عامل المفاجأة حيز التنفيذ. غالباً ما لا يتم تمرير المبادرات الإسرائيلية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، حيث تتغير صورة التصويت، ولا تسمح الولايات المتحدة لإسرائيل بمهاجمة إيران في شكل استئناف. كل هذا يتحدث عن تغيير في الوضع. وأكد كانداهاريان: “ليس الولايات المتحدة وإيران أيضاً هما بمثابة ردع”.
