خلال محادثة مع “NEWS.am”، تطرق الخبير في الشؤون الإقليمية أرمين بيتروسيان إلى الصراع الإيراني الإسرائيلي، و أشار إلى أن العنصر الأساسي في هذه العملية برمتها، بالإضافة إلى العنصر الاستراتيجي، هو البعد الدعائي والنفسي.
وقال أرمين بيتروسيان: “لقد تم تجسيد الصراع الطويل الأمد بين هذين الفاعلين بشكل رئيسي في هذه الأبعاد لعدة عقود. وكانت هذه هي المرة الأولى التي تستهدف فيها إيران الأراضي الإسرائيلية بشكل مباشر. وهذا ما يحدث هو بالفعل أخطر إنجاز لإيران. وهذا يغير بشكل فعال التوازن الاستراتيجي في المنطقة، بغض النظر عن نتائج ذلك الإجراء.
ومن الواضح أن هذه المواجهة الناجحة لإسرائيل جاءت في المقام الأول نتيجة ليس فقط للجهود العسكرية، ولكن أيضاً للجهود السياسية والدبلوماسية لحلفائها. ويشير المحللون إلى أن إسرائيل لم تتمكن من الصمود في وجه الهجوم الإيراني بمفردها. السجل المهم الثاني هو أن إيران لم تعد تتفاوض أو تناقش القضايا المتعلقة بإسرائيل مع إسرائيل، بل تفاوض وتناقش وتنقل رسائلها إلى حلفاء إسرائيل. وتقول: إذا لم تسر الأمور كما نريد، وإذا انتهكت خطوطنا الحمراء فسنتصرف بشكل مستقل”.
وفي حديثه عن العمل الذي قامت به إيران، أشار الخبير إلى أن 10 فقط من أصل 330 صاروخاً عبرت أراضي إسرائيل. وأضاف: “تم استهداف القاعدتين العسكريتين اللتين تم من خلالهما تنفيذ الهجوم على القنصلية الإيرانية في دمشق.
وبهذا تظهر إيران أن إجراءً غير مسبوق قد حدث. وتظهر إسرائيل أن منظومتها المضادة للطائرات قادرة على مواجهة أي تحدي”.
