بحسب “ news.am“، أصدر معهد ليمكين بياناً بشأن أحداث العنف ضد الأرمن في “حديقة البقر” في البلدة القديمة بالقدس.
“نتابع بقلق بالغ الاضطهاد المستمر للأرمن في القدس.
بعد البيع المثير للجدل لقطع أراضي “حديقة البقر” في الحي الأرمني، يقوم المستوطنون المسلحون والشرطة بإجراء عمليات تفتيش منتظمة للحي، آخر معقل للثقافة الأرمنية في المدينة القديمة.
وعلى خلفية الاستفزازات الأذربيجانية المستمرة ضد جمهورية أرمينيا في جنوب القوقاز، فإن هذا الهجوم هو محاولة أخرى لتهديد استقلال أرمينيا وسيادتها. إن مستوى الكراهية الأرمنية في أنظمة الإبادة الجماعية من أذربيجان إلى إسرائيل مثير للقلق ويعرض الأرمن لخطر دائم.
وقد حظي تصميم الجالية الأرمنية على الحفاظ على أرضها وتراثها بدعم واسع على المستويين المحلي والدولي. رداً على محاولات الهدم المستمرة وأساليب الترهيب التي تمارسها شركة Xana Gardens وشركاؤها، أظهر شعب أرمينيا مرونة وتضامناً ملحوظين من خلال تنظيم الاحتجاجات، والحفاظ على وجود دائم في الأراضي المتنازع عليها ورفض التراجع على الرغم من الاعتقالات والتهديدات من قبل السلطات الإسرائيلية والمستوطنين.
تعمل الجالية الأرمنية في القدس، وخاصة البطريركية، كأهم حارس على المقدسات المسيحية في المدينة، وتمثل الثقافة المسيحية والأرمنية في القدس.
ونؤكد على أن الجالية الأرمنية التي يبلغ عمرها 1600 عام والتي تعيش في الحي الأرمني التاريخي بالقدس كانت في مواجهة متوترة مع المستوطنين المسلحين منذ صيف العام الماضي.
نحن العاملين في معهد ليمكين نطالب بحماية الأرض الأرمنية التاريخية والثقافية والمقدسات المسيحية في القدس. إن الجهود المستمرة لدفع الجالية الأرمنية خارج أراضيها التاريخية في القدس تغذيها نفس العملية الاستعمارية الاستبعادية وإعادة التوطين التي نراها في جميع أنحاء الضفة الغربية. يدعو معهد ليمكين المحاكم الإسرائيلية إلى إبطال أي صفقة بين البطريركية الأرمنية و Xana Gardens بشكل فوري. بالإضافة إلى ذلك، نطالب السلطات الإسرائيلية باحترام حقوق الأقليات، الأرمن والمسيحيين، في جميع أنحاء القدس والضفة الغربية وإسرائيل. وسواء تم استهداف المسلمين الفلسطينيين أو الأرمن المسيحيين، يجب على إسرائيل وقف جميع الجهود الرامية إلى توسيع المستوطنات اليهودية على حساب غير اليهود والالتزام بحماية جميع الشعوب والأديان في جميع أنحاء المنطقة”.
