بحسب ” style.news.am “، “أرمينيا بيتي” هو أحدث فيلم وثائقي من إنتاج PBS للمنتج الحائز على جائزة “إيمي” أندرو غولدبرغ حول أرمينيا الصاعدة اليوم، ونظرة إلى الماضي.
إن “أرمينيا، بيتي” هو علامة على إحياء الشتات الأرمني. يتعلق الأمر بالأشخاص الذين نشأوا في الولايات المتحدة أو كندا ولم يتمكنوا أبداً من العثور على دولة أرمينيا على الكرة الأرضية أو على خريطة طفولتهم. هذا هو العيد الذي يحتفل بتاريخ 3000 عام لأول دولة مسيحية في العالم، وتحيط بها إيران وتركيا وروسيا. مكان يندمج فيه الشرق والغرب بسلاسة في ثقافة حاربت وانتصرت على قوى الحرب والزمن.
شارك المخرج والمنتج الحائز على جائزة “إيمي” أندرو غولدبرغ تجربته في سرد القصص عن أرمينيا على PBS.
أحد أبرز أحداث هذا الفيلم الوثائقي الغني بالمعلومات هو التصوير السينمائي المذهل الذي يسلط الضوء على التقدم الذي تحسد عليه هذه الأمة الصغيرة. يقول فاهي بربريان، مؤلف كتاب “مذكرات الموتى”، مستذكراً حادثة طفولته: “في أحد الأيام، أحضر والدي كرة أرضية، ومثل أي أرمني، أول شيء تفعله هو البحث عن أرمينيا… لم تكن هناك. لقد شعرت بخيبة أمل شديدة لدرجة أنني بدأت في البكاء”.
يضم فيلم “أرمينيا، بيتي” أعضاء بارزين من الجالية الأرمنية، بما في ذلك الممثل إريك بوغوسيان (HBO’s Succession)، والكاتب كريس بوهجاليان، والكاتب الحائز على جائزة بوليتزر بيتر بالاكيان (“Black Dog of Fortune”)، والصحفي أراكسيا كارابيتيان (“نهار سعيد لوس أنجلس”)، والكاتب دون أناهيد ماكين (“المسيرة المئوية”)، سونا موفسيسيان مساعدة كونان أوبراين، والأسقف ميسروب بارساميان، زعيم الأبرشية الشرقية في نيويورك، بالإضافة إلى الفنان المشهور عالمياً ميكائيل آرام، والممثل الكوميدي فاهي بربريان و العلماء رون سوني وسالبي غازاريان.
تسلط القصة الضوء على المشاعر العميقة التي يثيرها هذا الفيلم، حيث تتفوق الممثلة أندريا مارتن (جريمة قتل في مبنى، حفل زفافي اليوناني الكبير) في دورها. يؤكد خطاب مارتن اللطيف ولكن المؤثر على انتصار الشعب الأرمني وصموده، وهي صورة جمهورية أرمينيا المستقلة الحديثة. يحتوي الفيلم أيضاً على مقابلات مع علماء مشهورين مثل سامانثا باور، تانر أكتشام، خليل بيركتاي، إسرائيل تشارني.
كما تم الذكر سابقاً، فإن فيلم غولدبرغ الوثائقي مليء بالأرمن البارزين من جميع مناحي الحياة وهو استكشاف سينمائي ممتاز لمجموعة غنية من التراث الثقافي لأرمينيا، مكتمل بقصص قصصية مؤثرة بعمق وفي بعض الأحيان روح الدعابة، مثل قصص إريك بوغوسيان عن جده الذي يُعتقد أن هناك “أرمناً سريين” في كل مكان وأن الممثل كاري غرانت كان واحداً منهم.
ويقدم الفيلم مناظر خلابة من الجو والبر، بالإضافة إلى الاكتشافات الثقافية لأرمينيا وأشهر معالمها جبل أرارات الذي يقع اليوم على حدود تركيا.
