في محادثة مع “ news.am“، قال الخبير في الشؤون السياسية ألكسندر إسكندريان أن هناك نموذج في أذهان كثير من الناس، مفاده أن هناك روسيا معينة تقوم بمهام ضمان أمننا، والآن من الضروري اختيار شخص آخر للقيام بها بدلاً من ذلك، ولكن كلا الأطروحتين خاطئتان.
وتابع: “روسيا لم تقم بهذه المهام على الأقل منذ عام 2016، ولا تقوم بها حتى يومنا هذا وليس لديها أي نية للقيام بها. إنهم مشغولون، ولديهم ألف قلق في مكان آخر. ولم تكن روسيا ضامنة. هل يستطيع أي شخص، بما في ذلك في الغرب، أن يحل محل روسيا الوهمية؟ بالطبع لا. عاجلاً أم آجلاً علينا أن نعمل بأنفسنا، وإلا فإن كل شيء سيزداد سوءاً”.
وبحسب قوله، تظهر التجربة العالمية أنه عندما يريد طرفا النزاع التوصل إلى اتفاق، ولكن لا يوجد مثل هذا الاحتمال، فإنهما يحتاجان إلى وسيط تقني.
وأضاف إسكندريان: “لهذا السبب لا يتم عادةً اختيار الدول المهتمة بشكل مباشر بالأحداث التي تحدث في المنطقة. فروسيا، على سبيل المثال، لا يمكنها ببساطة أن تكون وسيطاً نزيهاً، فهي لاعب في هذه المنطقة، ولا يمكنها أن تكون محايدة حقاً. إن الدول التي ليس لها مصلحة حقيقية في المنطقة يتم اختيارها لمثل هذه العمليات”.
وذكّر أن روسيا والغرب في صراع حاد للغاية، وبالتالي فإن أي عمل من جانب الغرب يسبب الغيرة في روسيا.
واختتم الخبير في الشؤون السياسية: “في الوقت نفسه، لا يحدث شيء خطير في الصراع بين الغرب وروسيا على جبهتنا. يجب إيلاء الاهتمام الأقل لضجيج الأخبار. لدى روسيا والدول الغربية مكان مليء بالتناقضات الحقيقية: أوكرانيا”.
