في مقابلة مع وكالة أنباء “الأناضول” التركية في إطار المشاركة في منتدى أنطاليا الدبلوماسي، ومتطرقاً إلى عملية التفاوض مع أذربيجان، أعلن وزير الخارجية في جمهورية أرمينيا أرارات ميرزويان أنه تريد أرمينيا إدراج إعلان ألما آتا في مسودة معاهدة السلام مع أذربيجان، لكن أرمينيا غير قادرة على الحصول على رد إيجابي من أذربيجان بشأن هذه المسألة.
وقال أرارات ميرزويان: “أريد أن أغتنم هذه الفرصة لأؤكد من جديد التزامنا بأجندة السلام. نواصل المفاوضات مع أذربيجان من أجل التوقيع على معاهدة السلام ونواصل هذه العملية لتعزيز الاستقرار والسلام في جنوب القوقاز ككل”.
وفي معرض إشارته إلى أن الأطراف تمكنت من التوصل إلى اتفاقات بشأن بعض القضايا، أكد ميرزويان أن الأطراف لديهم نهج مختلف تجاه قضيتين مهمتين. وتابع: “أولى هذه القضايا تتعلق بمبادئ ترسيم الحدود بين البلدين، والأخرى تتعلق بالاتصالات والترابطات الإقليمية”.
وأشار وزير خارجية جمهورية أرمينيا إلى أنه ينبغي على الأطراف أولاً أن يؤكدوا الاعتراف المتبادل بالسلامة الإقليمية، مضيفاً أن أرمينيا تصر على أن عملية ترسيم الحدود يجب أن تتم وفقاً لإعلان ألما آتا الموقع في عام 1991. وفي إشارة إلى أنه لا أحد لديه سلطة رسم حدود جديدة، قال أرارات ميرزويان إن يريفان تريد إدراج هذا الإعلان في مسودة معاهدة السلام. وأضاف ميرزويان أن أرمينيا غير قادرة على الحصول على رد إيجابي من أذربيجان في هذا الشأن.
وفي الوقت نفسه، وفيما يتعلق بالاتصالات الإقليمية، قال آرارات ميرزويان: “نحن مهتمون بفتح قنوات النقل. بادئ ذي بدء، يعد فتح قنوات النقل الإقليمية أمراً مهماً للغاية بالنسبة لنا، كما أنه سيوفر لنا فوائد اقتصادية كبيرة. إن برنامج “ملتقى طرق السلام” الذي طرحته أرمينيا على جدول الأعمال مهم من الناحية الاقتصادية، فضلاً عن كونه ضماناً للسلام المستقر في المنطقة.
وأكد وزير خارجية جمهورية أرمينيا ميرزويان: “نحن ضد ضمان سلامة البضائع والأشخاص على طرق الاتصال التي تمر عبر أراضي أرمينيا من قبل دول ثالثة. يجب أن تكون طرق النقل في المنطقة خاضعة لسيادة وولاية الدولة التي تقع فيها. ومبادئ المساواة والمعاملة بالمثل مهمة أيضاً. وينبغي أن تبنى العملية على أساس هذه المبادئ”.
وأضاف وزير خارجية أرمينيا أن نفس مبدأ المساواة سيمتد إلى قنوات النقل التي تمر عبر أذربيجان، وأن نفس الولاية القضائية على الطرق التي تمر هنا يجب أن تعود إلى باكو. وأكد ميرزويان أن الجانب الأذربيجاني لم يقدم رداً كافياً حول هذه المسألة.
ورداً على السؤال عما إذا كان موعد الاجتماع القادم للوزراء قد تقرر في الاجتماع مع وزير خارجية أذربيجان جيهون بيراموف في برلين، عاصمة ألمانيا، ذكر أرارات ميرزويان أن موعد الاجتماع القادم ليس معروفاً. وقال أنهم على اتصال دائم مع جيهون بيراموف، مضيفاً أنهم يأملون في توضيح مواعيد اللقاء الجديد قريباً.
ورداً على سؤال حول الفرص التي سيوفرها السلام بين أرمينيا وأذربيجان لكلا البلدين والمنطقة، أجاب أرارات ميرزويان: “إن الحديث عن فوائد السلام لا معنى له إلى حد ما، لأن فوائد السلام واضحة بذاتها. هذا موضوع لا جدال فيه”.
وأشار ميرزويان. “أعتقد أن شعوبنا بحاجة إلى السلام. إن شعوبنا، مثلها مثل شعوب العالم الأخرى، تستحق السلام أيضاً، ولا أحد منا محكوم عليه بالعداء الدائم. والآن لدينا بالفعل فرصة للسلام”.