![](/wp-content/uploads/2024/02/large-2.jpg)
في حديث مع “أرمنبريس”، تطرق الخبير السياسي غوركين سيمونيان إلى إلى زيارة رئيس وزراء جمهورية أرمينيا إلى فرنسا والقضايا المهمة في أجندة التعاون الأرمني الفرنسي. وأشار إلى أنه تعتبر زيارة رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان إلى فرنسا في غاية الأهمية، خاصة في سياق تصريحات الجانب الفرنسي المؤيدة لأرمينيا والخطوات العملية والاستراتيجية المخطط لها مسبقاً.
قال سيمونيان: “إن دول منطقتنا، بما في ذلك أرمينيا وجورجيا وأذربيجان وتركيا، في سياق نظام أمن شمال الأطلسي، هي جزء من يوروكوم، والذي بدوره هو مفهوم للجغرافيا الاستراتيجية. وقد تم تطوير العديد من هذه المفاهيم في الغرب، والتي بموجبها تم تقسيم الحقائق الجيوسياسية العالمية إلى مجموعات منفصلة. ومن خلال هذه المفاهيم، تتم محاولة جعل نظام أمن شمال الأطلسي أكثر مرونة وسهولة في الإدارة. يتم تنفيذ التنظيم الرئيسي لـ “يوروكوم” من قبل فرنسا، والتي، نظراً لأهمية الاتجاه الأرمني من قبل الغرب الجماعي، تعتبر بلادنا شريكاً مهماً، من خلال المساهمة في نمو مقاومتها ومستوى التنمية، سيكون لدينا الفرصة لزيادة وجودها في منطقتنا.
ووفقاً للخبير السياسي، تتعلق المشكلة باستراتيجية أكثر عالمية، وليس فقط إلى العلاقات الأرمنية الفرنسية الوثيقة، لأن الخطوات المهمة في شكل التعاون العسكري التقني والدعم الدبلوماسي واضحة. وفي هذا السياق أكد سيمونيان أيضاً على أهمية زيارة وزير الدفاع الفرنسي إلى أرمينيا والتي تعد الأولى في تاريخ العلاقات الثنائية. وبهذه المناسبة، سيتم تسليم شحنة الأسلحة الدفاعية الفرنسية إلى أرمينيا، وهو أمر جدي أيضاً.
وتابع: “من المتوقع أن يتبع الجانبان سياسة عقلانية. إذا لم يكن الجانب الأرمني ثابتاً فإن جميع الاتفاقات والخطوات ستبقى ناقصة ولن تحقق هدفها. تظهر فرنسا بوضوح أنها تميل إلى اتخاذ خطوات حاسمة، لذا يتعين على أرمينيا اتخاذ خطوات الاستجابة”.
وأشار إلى الفرضية التي طرحها المحللون بأن الحرب العالمية جارية حالياً، ولها مظهر محلي فقط وتدور في مسارح عسكرية منفصلة، لكن هناك مخاطر كبيرة في أن تصبح الصراعات شاملة وتنتشر في جميع أنحاء العالم. وتدرك فرنسا هذا الواقع وتسعى إلى المساهمة في زيادة مقاومة شريكتها أرمينيا، في الوقت الذي يقف فيه العالم على طريق المواجهة العالمية.
وأضاف: “يجب أن تكون أرمينيا مستعدة لمواجهة أذربيجان في أي لحظة. وحتى بعد مراسم إعادة دفن ميساك مانوشيان، صدرت تصريحات مدمرة من باكو، مما يثبت أن أذربيجان ليست مستعدة حقاً ولا تسعى إلى السلام، ولكنها تستعد باستمرار للحرب. في ظل هذه الظروف، يجب على أرمينيا تعزيز عملية تنويع نظامها الأمني، وزيادة قدرتها على المقاومة والدفاع، وتكون قادرة على رفع مستوى قواتها المسلحة إلى درجة استعادة توازن القوى في منطقتنا”.