قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هيرتسي هاليفي الأربعاء، إن إسرائيل تستعد لحرب في المنطقة الشمالية (الحدود مع لبنان)، متوعداً بأن يستخدم الجيش كل “الأدوات والقدرات” المتاحة لديه حال اندلاع حرب في المنطقة، فيما تعهد مسؤول كبير بجماعة “حزب الله” اللبنانية بالرد على القصف الإسرائيلي الذي أودى بحياة 4 أشخاص على الأقل.
وأجرى رئيس الأركان تقييماً للوضع على الجبهة الشمالية، وشدد على أن العملية الإسرائيلية لن تنتهي “دون إعادة سكان المنطقة الشمالية” إلى منازلهم “مع مستوى عالٍ للغاية من الأمان” على حد قوله.
وقال لضباط الاحتياط في المنطقة: “وظيفتكم التفكير في الجاهزية للحرب. إنها مهمتنا الأولى، ولا أحد يختلف معنا على هذه المسألة، ونركز حالياً على الجاهزية للحرب في المنطقة الشمالية”.
وتابع: “تركيزنا ينصب حالياً على الاستعداد للحرب في الشمال، وإذا لم تنته الأمور بالوصول إلى الحرب، فإنها لن تنتهي بالمساوة على الإنجازات”.
وقال إن “حزب الله” ليس موجوداً بالقرب من السياج الحدودي، متعهداً بـ”دفعه وكل قدراته” بعيداً عن الحدود إلى أن تصبح المنطقة “أكثر هدوءاً هنا”.
وتعهد هاليفي في حال اندلاع حرب في الشمال، بأن يستخدم الجيش “كل الأدوات والقدرات” التي يملكها. وذكر في كلمة أمام عدد من رؤساء البلديات في شمال إسرائيل أن “الطريق لا يزال طويلاً”، لتغيير الوضع الأمني على الحدود مع لبنان، في ظل الهجمات اليومية التي تشنها جماعة “حزب الله”.
وأدى القصف عبر الحدود إلى سقوط نحو 200 شخص في لبنان، من بينهم أكثر من 170 من مقاتلي حزب الله، بالإضافة إلى 10 جنود إسرائيليين على الأقل وبعض المدنيين الإسرائيليين. كما أدى إلى نزوح عشرات الآلاف من الأشخاص في البلدين.
حسن نصر الله: سنرد بالمثل إذا وسعت إسرائيل الحرب.. ووقف الهجمات مرهون بإنهاء حرب غزة
قال حسن نصر الله إن إسرائيل لم تستطع تحقيق أي إنجاز في حربها على قطاع غزة، مشيراً إلى أن الهجمات على الحدود ستتوقف عندما يتوقف العدوان الإسرائيلي على غزة.
وأشار رئيس الأركان الإسرائيلي إلى أن الجيش يزيد ضرباته على “حزب الله”، وأن الجماعة اللبنانية تدفع “أثماناً متزايدة”، على حد قوله.
المصدر: صحيفة الشرق