أرمينيا بلد سياحي جذاب للزوار. ومن بين الذين يزورون أرمينيا هم المواطنون الروس أولاً، وجورجيا ثانياً. تم لقد تغيرت الصورة فيما يخص بالمركز الثالث، إذا كانوا حتى عام 2020 يزورون أرمينيا من الدول الأوروبية، أما الآن من إيران. إن سلبية الدول الأوروبية ترجع إلى عوامل جيوسياسية وإقليمية.
ويعتبر عام 2023 عاماً قياسياً في مجال السياحة. زار أرمينيا أكثر من مليوني سائح. فقط في نهاية العام الماضي، في كانون الأول ديسمبر، زار 133 ألف سائح أرمينيا. وتم تسجيل زيادة بنسبة 20 بالمائة مقارنة بعام 2018 وزيادة بنسبة 40 بالمائة مقارنة بعام 2022 في القطاع.
قالت رئيسة لجنة السياحة بوزارة الاقتصاد في جمهورية أرمينيا سيسيان بوغوسيان: “50 بالمائة جاءوا من روسيا وجورجيا وإيران والولايات المتحدة. وتجدر الإشارة إلى أنه في قائمتنا يأتون من الهند”.
تدفق السياح من روسيا والإمارات العربية المتحدة لا يتوقف حتى في فصل الشتاء. في العام الماضي، ظهرت مقالات عن أرمينيا بانتظام في أكثر من 200 مجلة دولية.
صرح رئيس اتحاد السياحية في أرمينيا ميخاك أبريسيان أن السياحة الداخلية في أرمينيا تشهد نمواً ديناميكياً. وإلى جانب السياحة الخارجية، تتطور السياحة الداخلية أيضاً.
“بالطبع، لدينا مشكلة استخدام إمكاناتنا بشكل أكثر كفاءة، لكنني أريد أن أشير إلى أن نمو وتطور السياحة الخارجية في يوم رأس السنة الجديدة أو طوال العام لا يعني أن السياحة الداخلية لا تتطور”.
تم تنفيذ العمل ويجري تنفيذه في اتجاه تطوير السياحة الداخلية. كما كان لإدخال معهد الحزمة الاجتماعية تأثير إيجابي على تنمية السياحة الداخلية. كما ساهمت أزمة 2020، فيروس كورونا، في انتعاش السياحة الداخلية. ويذكر أبريسيان أن هناك مشاكل ناجمة عن التطورات الجيوسياسية والحرب في السنوات الأخيرة. وكان مجال المعلومات بمثابة عامل سلبي بشكل خاص.
“تم تصنيف مناطق جيرموك، سيونيك، فايوتس دزور، كيغاركونيك، تافوش كمنطقة حمراء في العديد من الدول الأوروبية. ولا تزال هذه المشكلة موجودة حتى اليوم. هناك مشاكل في الأسواق الأوروبية واليابانية وهي مهمة بالنسبة لنا”.
وأشار وزير الاقتصاد الأرميني أنه راضٍ عن الأرقام الرسمية. وفي عام 2024، سيتم زيادة ميزانية القطاع بشكل كبير، حوالي 13 مليار درام، وسيتم توجيه الجزء الرئيسي أيضاً لتطوير البنية التحتية. وسيتم تطوير حوالي عشرين مجموعة سياحية مع البنك الدولي.
“تتمتع أرمينيا بأحد أعلى معدلات النمو مقارنة بالدول الأخرى في العالم.”
وأكد ميخاك أبريسيان أنه غالباً ما تتم إزالة المحافظات من قائمة الزيارات. وأشار ممثل القطاع إلى أن هناك الكثير مما يتعين القيام به في هذا الصدد. ويمكن حل المشكلة من خلال التعاون بين القطاعين العام والخاص، وتنظيم وتغطية المهرجانات الدولية. وبهذا سيكون من الممكن أن نظهر للعالم أنه من الممكن الزيارة بأمان في أرمينيا. ومن ناحية زيادة عدد الزيارات، بالطبع هناك عامل الحرب الروسية الأوكرانية، لكن العامل الأهم هو الصورة كضيف مرحب به في أرمينيا. معظم السائحين البالغ عددهم 2.3 مليون هم زوار فرديون، والمشاكل المرتبطة بالسياحة الجماعية أو المنظمة واضحة. وأشار أبريسيان إلى أن المساهمة في تطوير السياحة المستدامة هي أهم شيء يجب القيام به.
تجدر الإشارة إلى أن 1 دولار أمريكي = 403 درام أرمني
