بحسب “أرمنبريس”، خلال المناقشة التي نظمها نادي الصحفيين الاقتصاديين، أعلن رئيس اتحاد عمال المناجم وعلماء المعادن فاردان جهانيان أنه في الآونة الأخيرة، كثفت أذربيجان جهودها لتقويض التنمية الطويلة الأجل لاقتصاد أرمينيا من خلال استهداف الفروع الواعدة للاقتصاد المحلي.
وقال جهانيان: “في العام الماضي، أصبحت أذربيجان نشطة للغاية فيما يتعلق بصناعتنا، وبشكل عام، اقتصاد أرمينيا. وفي الأيام المقبلة، من المحتمل أن نصدر بياناً نيابة عن نقابتنا. وهي تستهدف فروع الاقتصاد، التعدين والطاقة وما إلى ذلك، التي لها أهمية بالنسبة لاقتصاد أرمينيا. يجب على مجتمعنا أن يحاول تقليل المخاطر المرتبطة باستهداف أذربيجان من خلال خطوات مشتركة”.
ويعتقد أن الحرب الهجين الأصلية التي شنها الأذربيجانيون ترجع إلى إدراك حقيقة أن أرمينيا تتفوق عليهم حالياً من حيث النمو الاقتصادي. وأضاف: “حتى موسم 2017-2018، لم يكن لديهم مثل هذا الخوف. والآن تجاوزنا أذربيجان من حيث نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي. إنهم يدركون أن هذا سيؤدي أيضاً إلى تشكيل توازن عسكري جديد ويخوضون حرباً هجينة ضد أرمينيا. يبدو لي أننا، فريقنا وممثلي الأعمال، على استعداد للمناقشة مع الحكومة والجمهور حول الخطوات اللازمة لتجنب خسارة هذه الحرب”.
ومتطرقاً إلى الوضع الحالي لصناعة التعدين في أرمينيا، لفت المتحدث الانتباه إلى حقيقة أن مجمع زانغيزور للنحاس والموليبدينوم يتصدر قائمة كبار دافعي الضرائب في أرمينيا للسنة الثالثة على التوالي. وقال: “لكن مؤسسات أخرى في القطاع فقدت مراكزها مقارنة بعام 2022 العام الماضي ولم تسجل نمواً. وفي قائمة أول 100 من كبار دافعي الضرائب لعام 2023، هناك أربع شركات تعدين أخرى، دفعت ما مجموعه حوالي 30 مليار درام من الضرائب. وفي الوقت نفسه، في عام 2022، كان هناك 8 منظمات من قطاع التعدين أو ما يرتبط به في المائة الأولى، والتي دفعت مجتمعة حوالي 90 مليار درام من الضرائب”.
ووفقاً له، فإن التراجع الحالي يعود إلى أسباب موضوعية وذاتية مختلفة. ومن بينها، يعد عامل سعر صرف الدرام هو الأكثر أهمية، حيث أن هذا القطاع موجه بشكل أساسي للتصدير. وبحسب قوله، في هذه الحالة، حتى الشركات الموجهة إلى السوق المحلية تفقد ميزاتها التنافسية مقارنة بالمستوردين.
تجدر الإشارة إلى أن 1 دولار أمريكي = 405 درام أرمني
