Topسياسة

أرمينيا مستعدة لاستعادة خطوط السكك الحديدية (غيومري- كارس- يراسخ- ناخيجيفان)… الوزير ميرزويان‏

لا يمكن الاستهانة بالأهمية الكبيرة للنقل بالنسبة للبلدان النامية غير الساحلية، فهي تظل أولوية هامة لبلداننا. وقد ذكر ذلك وزير خارجية جمهورية أرمينيا أرارات ميرزويان في خطابه خلال الاجتماع الوزاري للبلدان النامية غير الساحلية.

“إن الاستجابة الفعالة والتعافي من التحديات القائمة تتطلب معالجة عدم المساواة والتمييز وضمان الإدماج.

إن إزالة الحواجز السياسية التي تعوق حرية حركة الأشخاص والسلع والخدمات، ولا سيما إعمال الحقوق الاقتصادية والاجتماعية وحق جميع الشعوب في التنمية، تشكل عاملاً هاماً لإدماج البلدان النامية غير الساحلية في الأسواق العالمية.

يمتلك جهاز الأمم المتحدة الإنمائي الأدوات والخبرة وشبكة الشركاء لتعزيز التعاون بين البلدان غير الساحلية وبلدان المرور العابر والشركاء في التنمية.. وفي هذا الصدد، نؤكد بشكل خاص على التحقيق الكامل لإمكانات التجارة والنقل والعبور لمجموعة بلداننا، والترابط الشامل من خلال تعزيز الجودة والبنية التحتية المستدامة والمرنة، وضمان الاستخدام المنصف والميسر لشبكات النقل وتسهيل التجارة”.

وأضاف الوزير ميرزويان، أرمينيا، باعتبارها دولة نامية غير ساحلية تخضع حدودها في الغرب والشرق لحصار بري على مدى العقود الثلاثة الماضية، لديها مصلحة حيوية في فتح جميع قنوات الاتصال الإقليمية وتعزيز ربط النقل، وفقاً لمعايير القانون الدولي وسيادة الدول وولايتها القضائية على أساس الاحترام الكامل.

وأشار ميرزويان في كلمته إلى مشروع “مفترق طرق السلام” الذي أعدته الحكومة الأرمينية، مؤكداً أنه أحد ركائز أجندة أرمينيا لإرساء الاستقرار والسلام في جنوب القوقاز.

“ويهدف المسروع إلى ربط الشرق بالغرب، والشمال للجنوب من خلال تعزيز العلاقات الاقتصادية والثقافية والاتصالات بين الشعوب، وتعزيز الحوار السياسي وتحقيق السلام الشامل والدائم في المنطقة لصالح جميع الشعوب.

وأشار ميرزويان إلى أن حكومة جمهورية أرمينيا، إدراكاً منها للحاجة إلى اتصال إقليمي ودولي أفضل، تتعهد وهي على استعداد لمواصلة جهودها النشطة لتحديث طرق الاتصالات والنقل الحالية وبناء طرق جديدة.

ووفقاً له، فإن المثال الحي على ذلك هو بناء الطريق السريع بين الشمال والجنوب، وهو مشروع استراتيجي ذو أولوية عالية لأرمينيا.

“لن يوفر اتصالاً أسهل بين المناطق الشمالية والجنوبية من أرمينيا فحسب، بل سيسهل أيضاً بشكل كبير الترابط بين الخليج الفارسي والبحر الأسود، ليصبح مركز عبور مهماً بين غرب آسيا وأوروبا الشرقية.

“إن أرمينيا مستعدة لإعادة بناء وتشغيل خطوط السكك الحديدية الرابط بين غيومري- كارس- هرازدان- كابان- فاناتسور- أغاراك- يراسخ- ناخيجيفان. وخلص ميرزويان إلى أن “مفترق طرق السلام” لا يأتي للتنافس مع المشاريع اللوجستية الإقليمية الأخرى، بل لاستكمال الفرص المتاحة.

إظهار المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى