في محادثة مع “NEWS.am“، قال مدير معهد الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، الخبير السياسي فلاديمير ليبيخين أنه لا تحتاج باكو ولا يريفان إلى الوساطة الروسية على الإطلاق، فهما متحدان في قضية خروج روسيا من جنوب القوقاز.
وأضاف أن أذربيجان لديها حلفاؤها، بما في ذلك تركيا، وأرمينيا تتجه نحو الغرب، لذلك لا أحد يحتاج إلى روسيا.
وقال: “إن قرار علييف بإطلاق سراح الأسرى الأرمن هو هدية لمساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون أوروبا وأوراسيا جيمس أوبراين، الذي زار أذربيجان مؤخراً. ومساعد وزير الخارجية مهتم بإظهار نتائج رحلته. ورئيسه بلينكن مهتم أيضاً بذلك. يفهم علييف ذلك جيداً، ولكي يكون مساعد وزير الخارجية الأمريكي مرناً ويقول إن أذربيجان تسير في الاتجاه الصحيح، كان لا بد من تقديم هدية له. لقد فعل علييف ذلك بالضبط. وأعلن استعداده للإفراج عن الرهائن والدخول في حوار مع أرمينيا. حصل الجميع على مكافآتهم. لكن المكافأة الأكبر ذهبت إلى الولايات المتحدة، التي ستكون راضية بالسيطرة على الوضع، ودخول المنطقة كصانع سلام، ثم تغادر روسيا”.
ولم يستبعد أن تبادر موسكو رداً على ذلك إلى تنظيم لقاء بين أرمينيا وأذربيجان في روسيا.
وتابع: “لكنها لن تؤدي إلى أي شيء. وليس لدى روسيا اليوم موقف بشأن قضية جنوب القوقاز، وبالتالي فإن هذه المحاولات ستكون عديمة الجدوى”.
ووفقاً له، لا يمكن لروسيا تجميد الوضع في المنطقة.
وأضاف: “لا تستطيع روسيا أن تجمد إلا نفسها، ولا يمكنها أن تجمد أي شيء خارج حدود روسيا. إذا غادرت جنوب القوقاز أو طُردت من هناك، فكيف يمكنها تجميد شيء ما؟ روسيا لديها مشاكل أخرى، فهي تتعمق في المشاكل الاقتصادية. بالإضافة إلى ذلك، تجري الاستعدادات للانتخابات الرئاسية، وكذلك المفاوضات بشأن القضية الأوكرانية. كل شيء آخر سيتم القيام به على أساس متبقي”.
