
في مقابلة مع “أزاتوتيون”، ومتطرقاً إلى السؤال: هل ترى واشنطن أفقاً للتعاون مع موسكو في مجال تسوية العلاقات الأرمنية الأذربيجانية؟ صرح الممثل الدائم للولايات المتحدة لدى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا مايكل كاربنتر أنه على مدى الأشهر الثمانية عشر الماضية، أثبتت روسيا أنها غير جديرة بالثقة في أي مجال.
وتابع: “سأقول ما يلي: لقد أثبتت روسيا خلال الأشهر الثمانية عشر الماضية أنها غير موثوقة في أي مجال. لقد هاجمت جارها بوحشية، وهذا ليس كل شيء. لقد كذبت روسيا بشأن العديد من الالتزامات الدولية وانتهكت هذه الالتزامات مراراً وتكراراً في السنوات الأخيرة. ولا داعي لتذكيركم بأن روسيا تنشر قواتها في مولدوفا وجورجيا دون موافقة هذين البلدين. وهناك عدد من الحالات الأخرى التي يمكنني الإشارة إليها والتي تظهر أن موسكو ليست طرفاً موثوقاً به في المفاوضات”.
ورد مايكل كاربنتر على الملاحظة بأن موسكو ترى في المقابل تهديداً وأن الغرب يحاول إخراج روسيا من هذه المنطقة. وقال كاربنتر: “كما قلت في البداية، من مصلحة الولايات المتحدة أن ترى سلاماً مستقراً ودائماً. ويجب أن يكون سلاماً عادلاً. وبطبيعة الحال، ينبغي أن يكون ذلك على أساس مصالح الطرفين. ولكن في نهاية المطاف، نعتقد أن هذا هو الطريق إلى الأمام. انظروا ماذا فعل الصراع، فهو يؤدي إلى نزوح الناس من منازلهم، ويؤدي إلى مآسي على المستوى الفردي للعائلات والمجتمعات ككل، ويخلق غضباً يمكن أن يستمر لفترة طويلة. وهذا ليس في مصلحة أحد. ولهذا السبب اقتربنا إلى هذه العملية منذ البداية لأننا مهتمين بإيجاد حل”.
ورداً على سؤال عما إذا كانت هناك أي اتصالات في إطار مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، أضاف كاربنتر: “لست على علم بأي اتصالات في شكل مجموعة مينسك. بالطبع، ستستمر مجموعة مينسك في الوجود حتى يقرر الأطراف خلاف ذلك، لكن في الوقت الحالي لا توجد اتصالات”.
ومتطرقاً إلى تقرير ” Politico” بأن دبلوماسيي الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي التقوا في تركيا في أيلول سبتمبر، قبل أيام قليلة من الهجوم الأذربيجاني، ورداً على السؤال حول ما هو هذا الاجتماع، قال الممثل الدائم للولايات المتحدة لدى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا: “لقد كان هناك عدد من التقارير المبنية على معلومات كاذبة، وهي تشير إلى ما يسمى بمناقشات المسار الثاني لمسؤولين سابقين وخبراء في مراكز الأبحاث وآخرين. ولا علم لي باجتماعات مسؤولين أميركيين مع نظرائهم الروس. وكان مستشارنا للأمن القومي جيك سوليفان واضحاً جداً بشأن هذه النقطة. وعندما يتعلق الأمر بمسألة مهمة مثل الاستقرار الاستراتيجي، فإننا على استعداد لإجراء مناقشات. ولكن في الوقت الحالي، فإن الجانب الآخر، وأعني روسيا، لا يتعامل ببساطة مع هذا النوع من المواضيع بمسؤولية. أود أن أقول أن العكس هو الصحيح. ولذلك، لا نرى أي فرصة لإجراء مناقشة مثمرة في المستقبل القريب”.